Image

مليشيات الحوثي تبدأ حملة تجنيد جديدة في صفوف الأطفال

كشفت مصادر صحيفة، عن قيام ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة ايرانيا بإطلاق حملة تجنيد جديدة في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.

ونقلت صحيفة "عكاظ "السعودية، عن مصادر وصفتها الموثوقة، أن الميليشيات الحوثية وجهت قياداتها بالنزول إلى محافظات "عمران وحجة وريمة والحديدة"، لتنفيذ حملة تجنيد جديدة في أوساط الشباب والأطفال، مشيرة إلى أن الحوثيون نقلوا عددا من المجندين إلى معسكرات في صنعاء للتدريب بينهم أطفال.

وأشارت المصادر، إلى أن الميليشيات ذات الطابع الايراني، تواصل نكث العهود والاتفاقيات مع المنظمات الاممية التي وقعتها وتعهدت فيها بعدم تجنيد الأطفال، لافتة إلى أن غالبية الأطفال الذي جرى تجنيدهم أيتام وبعضهم يتم اختطافهم من المدارس بعد إغرائهم بالحصول على أموال وسلاح كهدايا.

وتأتي حملة التجنيد الحوثي وسط تزايد سخط موظفي المؤسسات الحكومية المطالبين بمرتباتهم وتوعدهم بالخروج إلى الشارع في مظاهرات سلمية، إلى جانب مساعي الميليشيات الحوثية إلى تفجير الأوضاع العسكرية مجددا هروبا من تلك المطالب وتنفيذا لأجندة ايران بالمنطقة.

وتأتي حملة الحوثيين لتجنيد الاطفال، بعد أيام قليلة من إعلان اللجنة الوطنية للتحقيق في الادعاءات الحكومية بانتهاكات حقوق الإنسان، أنها وثقت تجنيد لـ 116 طفلاً دون سن 18 عاماً، من قبل ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 1 أغسطس 2022 وحتى نهاية يوليو 2023، مقارنة بحالة تجنيد أطفال واحدة، قامت بها الحكومة بعدن.

وحملت اللجنة في تقريرها رقم "11"، الحوثيين مسؤولية ارسال الأطفال المجندين إلى جبهات القتال ونقاط التفتيش وحراسة المقرات العسكرية والأمنية التابعة لها، خاصة وأن لديها وثائق وصور وفيديوهات تؤكد استخدام الميليشيات للمجندين الاطفال أثناء النزاعات المسلحة، ولمشاركة المباشرة في القتال، أو تقديم المساعدة للمقاتلين الحوثيين، في محافظات "صنعاء، وصعدة وإب والجوف وعمران"، مما عرض هؤلاء الأطفال للخطر.

ويعتبر تجنيد الأطفال انتهاكاً جسيماً تحظره التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية المعنية بحماية الأطفال، لاسيما "اتفاقية حقوق الطفل" التي صادقت عليها اليمن، وبروتوكولها الاختياري الأول الذي يحظر استخدام وتجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى "قانون حقوق الطفل اليمني" المتوافق مع الاتفاقية.

يذكر أن فريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن (لجنة العقوبات) اشار في تقريره الأخير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى أن الحوثيين قاموا بتجنيد وتدريب 1201 طفلا في الفترة ما بين 1 يوليو 2021 و31 أغسطس 2022.