انتفاضة الزعيم صالح ثورة مستمرة والحوثي إلى زوال

الثاني من ديسمبر يمثل بالنسبة لليمنيين عنفوان عزتهم وكرامتهم في مقارعة عدو سلالي يستهدف الوطن بأمنه واستقراره وإذا كان الزعيم الشهيد علي عبد الله صالح قد زرع بذرة الثورة ، فإن أبناء الجمهورية سوف يحصدون ثمرة النظال بإنهاء المشروع الحوثي في اليمن

المنتصف أجرى استطلاع للشارع حول مدلولات تلك الانتفاضة بعد ست سنوات من انطلاقها وما الذي يأمله في المرحلة الراهنة فكانت الحصيلة كالتالي:

السير خلف القائد ـ

الصحفي عبد الودود القدسي يقول:
"لم يعرف الحوثي ثورة حقيقية تخرج لمواجهته في مناطق سيطرته انطلاقا من العاصمة صنعاء ، إلا بعد أن أعلن الزعيم صالح الشعب اليمني الانتفاضة على الحوثيين ليخرج الآلاف من أبناء الصف الجمهوري يتصدون لمشروعه السلالي، حتى من لم يكن يحمل سلاح خرج دون خوف من تلك المدرعات والأسلحة التي امتلكتها الحوثي من نهب الدولة في انقلابها المشؤوم في 2014م. الجميع كان على استعداد ان يضحي بروحه للسير خلف قائدهم لاجتثات الحوثيين الذين حوّلوا حياة الشعب إلى جحيم.
وعلى الرغم من تسارع الأحداث حينها، وتواري الحوثي عن المشهد امام الزحف الجماهيري الذي خرج مرددًا "لا حوثي بعد اليوم"، وأوشك ان تكتب نهاية الانقلابيين ، إلا وانقلب كل شىء بدخول المتأمرين المستفيدين من حالة اللادولة والذين تجدهم اليوم يعضون النواجس ندمًا من عدم المضي مع الانتفاضة الشعبية للقضاء على العصابات التي ذلتهم وزجت بأبنائهم إلى جبهات القتال وتقدمهم قربانا لسيد مران."

لا للاماميين الجدد

الأخ عبد العليم المقطري، ناشط حقوقي قال: "انتفاضة  2 ديسمبر ولدت من أجل أن تحيا جماهير الشعب اليمني في ظل جمهوريتهم الأبية. فالوصايا التي اطلقها الشهيد علي عبد الله صالح هي خطوط عريضة نسلتهم منها معنى الحرية والعيش في كرامة، وهذا لن يتحقق الا من يعد القضاء على الإماميين بنسختها الإيرانية، ودون ذلك سوف تواصل تلك الطائفة التي تدعي لنفسها بحق الولاية استعباد الناس وتنغص عليهم حياتهم".

وأضاف: "ست سنوات تكفي ان ننظر إلى ما وصل إلية الحال في اليمن، أصبحت ممتلكات المواطنين تُنهب تحت ذرائع أنها أملاك أجدادهم والإتاوات تُفرض كالخمس، والإتاوات الأخرى من ضرائب وجمارك، وكله على حساب المواطن البسيط،والرواتب لا تُدفع ، ومطلوب من الموطف ان يكون متواجدًا في مقر عمله والتحشيد والتجنيد للأطفال من المدارس وتغيير المناهج، قضايا كثيرة لم تكن لتحصل لو ان الزعيم رحمة الله عليه   يعيش بيننا. ولهذا تجد الحوثي يقوم بما يريد ، نظرًا لعدم وجود قائد قادر على ردعه وايقافه عند حده، ولهذا فأن ذكرى 2 ديسمبر عطيمة بعظمة من اشعل فتيلها"

الهروب إلى الكهوف

الاستاذة نوال عبد الرحمن تقول :
" كان بيننا وبين القضاء على كابوس الحوثي أيام قليلة بعد أن انتفض الشارع ضد عصابة مران، والتي هربت وعادت إلى كهوفها، بمجرد أن أعلن الرييس صالح الثورة على الحوثيين. 
في ذلك اليوم، صنعاء خلت من كل حوثي، والنقاط اختفت، و أخذ المواطن يتنفس الصعداء وهو يشاهد الانتصارات المتسارعة ضد العصابة، ولكن شاءت الاقدار أمرًا آخرًا، وانتكست اليمن مرة أخرى لتقع في قبضة العصابة المليشاوية، وهذا لا يعني ان الثورة انتهت، لابد من إنهاء انقلاب الحوثي الذي اتضح انه لا يسعى إلا لتدمير اليمن، ونهب ثرواته لصالح إيران.
الشعوب موعودة بالتحرر، وكما حرر ثوار سبتمبر اليمن من الإمامة في الستينيات سيأتي اليوم الذي يحمل أبناء الصف الجمهوري مشعل الثورة لإنهاء الإمامة الجديدة وبدون رجعة".

عصابة تحفر قبرها

الناشطة صفا خالد قالت : "مادمنا نسير على نهج الزعيم، فإن انتفاضة ديسمبر لن تتوقف والحوثي إلى زوال طال الزمن او قصر، فتلك المليشيا تحفر قبرها بيدها، فقد ضاق المواطن منها و ينتظر ساعة الخلاص، وقد جرب المضي معها في المفاوضات والمباحثات لإنهاء الحرب، إلا أنها تفشل كل الجهود ولم تترك سبيلًا سوى ان يثور الشعب ضدها والقضاء عليها وتخليص البلد من تلك العصابة