Image

ال 2 من ديسمبر كابوس يرعب الحوثيين ويبشر بزوالهم

حل علينا الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر 2017م التي قادها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا ورفاقهم من الأبطال والأحرار .وذاكرتنا تحمل الكثير من صور الرفض الشعبي الذي خرج وراء قائدة مناهضًا لعصابة الحوثي التي انقلبت على الدولة والنظام الجمهوري لتعود باليمن إلى ما بعد 61 عامًا من العهود الغابرة للحكم الإمامي البغيض .

         ــ فوضى وتناحر ــ

انقلب الحوثي على النظام الجمهوري بقوة السلاح ووصلت اليمن إلى فوضى واقتتال وتناحر ، وتمزق للنسيج الاجتماعي ، فكان ولابد من زعيم ينهض من وسط الشعب الحر ليعلنها ثورة لاستعادة الجمهورية من براتن الإماميين، فكان لزاما على حامي اهداف الثورة السبتمبرية والوحدة ان يستنهض همم الشعب اليمني للتحرك نحو القضاء على النبتة الخبيثة من الإماميين الجدد وإعادة اليمن إلى سابق عهدها من الحكم الرشيد دولة النظام والقانون .

شهادة من أجل عزة اليمن

حينما اتضحت نواياه الحوثي الخبيثه في جر اليمن والشعب اليمني إلى المجهول خرج الزعيم  وبأعلى صوته يعلن ثورة قادها بنفسه مع الأبطال والشرفاء مقدمًا روحه رخيصة في سبيل الوطن الجريح الذي مزقته عصابة الكهوف وشتت أبناءه في الداخل والخارج. استشهد الزعيم صالح في سبيل عزة وطنه وكرامته ، ولهذا  ستظل وصيته الحاملة مشعل النضال الأول لاستعادة يمن الحرية والديمقراطية، والتي دشَّنت ملامح الجمهورية الثانية لليمنيين الذين رفضوا الحكم ألإمامي السلالي بنسخته الايرانية.
        
لاحوثي بعد اليوم

"لا حوثي بعد اليوم ، تحيا الجمهورية اليمنية ، بالروح بالدم نفديك يايمن"، شعارات صدح بها اليمنيون في صنعاء والمحويت وحجه وإب وشبوه وتعز وذمار والحديدة والضالع استجابة لدعوة  الرئيس صالح قبل استشهاده في خطابه المزلزل حينما قال :  «أدعو جميع اليمنيين بكل المدن والمديريات والأحياء لانتفاضة رجل واحد للدفاع عن الثورة والحرية ضد هذه الجماعة التي قامت بهذا العمل غير المسؤول .. هم لا يريدون إلا الانتقام من الثوار وثورة سبتمبر فهب الشعب  التواق للحرية والانفلات والانعتاق من قيود وأغلال الحوثي وبقلب واحد للانتفاضة على عصابة الحوثي ومقارعته. ومثَّلت تلك الشعارات مقاومة للفكر الحوثي  للانتفاض على  السلاليين حتى كاد الحوثي ان يختفي في كافة المحافظات التي اشتعلت فيها شرارة الثورة وغضب الشعب لتمضي في طريقها وأصبحت الوصايا العشر التي خطها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح  من دمه في ضمير كل يمني يقف ضد هذا المشروع الإمامي الكهنوتي والتي لا تزال رغم مرور السنين يتردد صداها على مسامعهم :
"دافعوا عن الحرية والجمهورية
- لا تقبلوا الأوامر الحوثية 
ـ تمسكوا بالمؤسسة العسكرية 
ـ انتفضوا للثورة والوحدة 
ـ حافظوا على الأمن والاستقرار 
ـ اختاروا قيادة جديدة
ـ استمروا في الصمود 
ـ التصافح والتسامح 
ـ السلطة ملك الشعب 
ـ لا ترضخوا للتعسف الحوثي".

كابوس أرعب الحوثي ـ

لهذا ، رغم المؤامرات والدسائس ، إلا أن «انتفاضة 2 ديسمبر سوف تظل  تشكّل للحوثيين كابوس لن ينتهي إلا بزوالهم. وإذا كانت الانتفاضة اليوم دخلت عامها السادس الا ان صداها يتردد على مسامع كل تواق للحرية.ثوروا ثورو الى ان تأتي اللحظة الحاسمة لموصلة مسيرة الشهيد النظالية للقضاء على البذرة الحوثية الخبيتة التي تستهدف النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر والنسيج الاجتماعي اليمني وتاريخ وهوية شعب بأكمله.

ـالصف الجمهوري المناهض للإماميين ـ

إذا كنا نحتفي بذكرى  2 ديسمبر فإن الاحتفاء يأتي تأكيدًا إن الصف الجمهوري مازال على عهده مناهضًا لأذرع إيران باليمن ، متمسكًا من اي وقت مضى  بمقارعة أحفاد أُسرة حميد الدين وإيقاف مشروعها التدميري الذي حوّل اليمن إلى ساحة حرب وتأمرات للمضي بالوطن نحو المجهول  والذي يظهر من خلال تعنتها بالسير نحو السلام وإنهاء معاناة اليمنيين من الحرب المدمرة التي أشعلوها، ولهذا فإن انتفاضة الزعيم على تلك العصابة يؤكد أن لا سلام مع إرهابيي إيران التي لن ترضخ لصوت العقل وصوت السلام  قبل كسره عسكريًا. ومن هنا سوف تظل ثورة وانتفاضة الثاني من ديسمبر ثورة عظيمة وخالدة في تاريخ وأذهان الشعب اليمني في انتفاضتهم وثورتهم وكفاحهم المسلح ضد الإماميين الجدد.

وسيظل هذا اليوم جحيم يستعر نارًا في أحشائهم  ويوم مرعب مادام الاحرار على درب الشهيد القائد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الامين الشهيد عارف الزوكا سائرون .