بعد إيقاف المساعدات .. مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرة عصابة الحوثي
تزايدت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية ، جراء سياسة عصابة الحوثي الإيرانية وتسببها في إيقاف توزيع المساعدات الإغاثية في مناطق سيطرتها.
وحذّرت 22 منظمة إنسانية دولية تعمل في اليمن ، من حدوث اضطرابات اجتماعية في المناطق الخاضعة لسيطرة عصابة الحوثي ، بسبب تعليق توزيع المساعدات الأممية ، لتعنّت عصابة الحوثي ورفضها آلية عمل منظمة الأغذية العالمي الهادف إلى توزيع المساعدات الإغاثية للفقراء والمحتاجين في مناطق سيطرتها، وإصرارها على السيطرة على المساعدات وتوزيعها لمنتسبيها وعوائل مسلحيها في الجبهات، وفق مصادر حقوقية.
وعبّرت المنظمات الإغاثية عن قلقها العميق إزاء هذه الخطوة التي ستؤثر على 9.5 مليون نسمة يعانون من إنعدام الأمن الغذائي في المناطق التي تسيطر عليها عصابة الحوثي.
وذكرت المنظمات في بيان ، ومن بينها "المجلس الدنماركي للاجئين، ومنظمة الإغاثة الدولية، والهيئة الطبية الدولية، ولجنة الإنقاذ الدولية، و(إنترسوس)، والإغاثة الإسلامية، وماري ستوبس، وأوكسفام، وإنقاذ الطفولة، وأدرا، وأكتد، وكير"، أن قرار وقف المساعدات الغذائية سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بالفعل، كما سيؤثر بشكل غير متناسب على الفئات السكانية الأكثر ضعفاً، بمن في ذلك الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن.
وكان برنامج الأغذية العالمي ذكر بأن قراره تعليق عمله في مناطق الحوثي، جاء بعد ما يقرب من عام من المفاوضات، التي لم يحدث خلالها التوصل إلى اتفاق لخفض عدد الأشخاص المستفيدين من المساعدات الغذائية المباشرة في مناطق سيطرة الحوثي من 9.5 مليون إلى 6.5 ملايون شخص.
وكشفت مصادر حقوقية ، أن عصابة الحوثي نهبت المساعدات الإغاثية خلال الأعوام الماضية ، وحرمت الفئات الضعيفة والفقراء من الحصول عليها.