Image

رحيل فارسة من الزمن الجميل .. الحجة ظبية .. فلسفة وفاء لزعيم أمة

نعت أوساط مؤتمرية "الحجة ظبية" المسنة اليمنية الأصيلة التي عاشت محبة و وفية للرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ، حاملة صوره فوق رأسها تاجًا ، و وسامًا على صدرها.
والحجة "ضبية" أو ما يحب ان يطلق عليها العديد من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام "أمنا طبية"، هي واحدة من النساء البسبطة التي أحبت الزعيم الصالح في عهده ومن بعد استشهاده، لتضرب بذلك حالة نادرة من الوفاء للعظماء.

ظبية الوفاء
عُرفت الحجة "ظبية" المُلقبة بـ "ظبية الوفاء" نتيجة حبها للرئيس الشهيد وزعيم اليمن الخالد علي عبدالله صالح ، التي ظلّت وفية ومحبة له حتى بعد استشهاده على يد الإرهاب الإيراني المتطرف المتجسّد بهيئة مليشيات الحوثي الإرهابية القادمة من عصور الحجر الرسوبي.
وعُرفت "ظبية الوفاء"، بحالتها النادرة التي كانت تجسدها من خلال رفع صور الشهيد الزعيم فوق رأسها على هيئة تاج ، وهو المحل الذي يستحقه ، وفقًا للحجة الإنسانة والأم والمواطنة المحبة لوطنها وزعيمها ، كما ظلّت على مدى سنوات ترتدي ملابسًا مطرزة بصور الزعيم المختلفة.

وفاء بلا خوف 
لم تأبه الحجة ظبية بحالة البطش والتنكيل الذي تمارسه مليشيات الحوثي بحق من يعارض فكرها الإرهابي ، ويناصر الزعيم الذي قارع تلك الشرذمة لسنوات خوفًا على مكتسبات الجمهورية والديمقراطية والوحدة اليمنية ، وظلت تجوب شوارع صنعاء ، وهي تفاخر بحبها ووفائها للزعيم الصالح.
ووصفت العديد من الأوساط اليمنية الحجة ظبية بالمؤتمرية الصادقة التي ظلت تحمل صور الزعيم الصالح في أصعب المراحل التي تلت استشهاده في ديسمبر 2017م ، فكانت الوفية الوحيدة التي ظهرت في شوارع العاصمة تقارع الحوثيين وتتوعدهم بالزوال ، على وقع جريمتهم النكراء.

ترجُّل فارسة 
وهي ترحل عن دنيانا إلى بارئها إلى جوار الرئيس الشهيد الزعيم الذي احبته كمواطنة محبة لوطنها وولي أمرها ، بدون محابة او مقابل بل اخلاصًا لما لمسته من أمن واستقرار وحياة مطمئنة هي وأُسرتها وشعبها ، فظلت وفية للعهد مكانًا وزمانًا ، حتى وإن تبدلت الأحوال نتيجة فوضى الإرهاب المتخادم في 2011م. فالوفاء والمحبة والشعور بقيمة الدولة والقيادة المخلصة لوطنها ، تبقى قيمة إنسانية مكتسبة ومتجسدة لدى الأرواح الطاهرة التي تعد الحجة ظبية واحدة من هذه الأرواح النقية الطاهرة، بل وأعلاها شأنا.
ووفقًا لعدد من اليمنيين، فإن الحجة ظبية رحلت إلى السماء شاكية خذلان الرجال لوطنهم وقائدهم وزعيمهم المخلص، لا لشيء سوى محبة للمال حتى وان كان مكسبه من حرام.

فلسفة مقنعة 
مارست الحجة ظبية خلال حياتها المليئة بالنضال الوطني من أجل الوطن وقائده ، فلسفة وفاء ندر وجودها في هذا الزمن المتناقض ، والمبني على النفاق والتودد للحصول على مكاسب مالية أو مناصب وظيفية حتى وإن كانت تتعارض مع المصلحة الوطنية ، لكنها ظلّت تمارس حبها دون ذلك بل وفاء مختلط بالنضال والمواجهة من أجل الحق وإعلاء كلمته وقول الحقيقة في وجه أي سلطان جائر وظالم ، وليس هناك من هو اظلم من زمرة الحوثي وزعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي.
تقلّدت الحجة ظبية أوسمة ونياشين من الطراز الرفيع والأول في مقام الحياة ، فتوشحت بصور الزعيم الرمز، وسجيت بها عند مماتها ، نزولًا عند رغبتها ، فهل هناك أكبر من ذلك وفاء ومعاني وقيم نبيلة اكثر من ذلك؟

وقفة إجلال 
ولا يسعنا في هذه السطور إلا أن نبتهل عبرها بكل آيات التعازي لهذه الشخصية النضالية النسائية الفريدة ، التي لم تبقِ للآخرين أي مقام وكلمات واوصاف يجسدون بها معنى الوفاء. 
فلروحها الطاهرة الرحمة والسلام، ولا عزاء لمن باتوا خائفين حتى من الترحم على روح من قدم لهم عوامل الحياة الرغدة على مدى عقود من الزمان.
هذه المؤتمرية الصادقة الذي ظلت تحمل صور الزعيم في أصعب المراحل ، و حتى بعد استشهاد
كانت أكثر وفاءً و إخلاصًا من قيادات مؤتمرية كثيرة استفادت من الزعيم خلال أكثر من ٣٣ عامًا وصعدوا على أكتافه لكل المناصب القياديه ، واستفادوا منه بشتى الطرق ، ومن ثم تنكروا له ولكل ما قدمه لهم وخانوه لتأتي مواطنة بسيطة كظبية الوفاء كي تعلمهم معاني الوفاء والاخلاص في زمن القبح والخيانة .

فلروحها السلام والرحمة وأسكنها الله فسيح جناته.