Image

الشهيد صالح... رمز السيادة والقيادة والشموخ وبرحيله ضاعت البوصلة اليمنية

لا يكاد يمر يوم بدون أن يذكر عهد الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، في مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تتزاحم فيها كلمات الوصف لشخصية الزعيم ومناقبه، وأخرى تتحدث عن منجزاته الخالدة في جميع مناطق اليمن، لكن أكثرها تحمل أمنيات العودة لعهدة وتعض على أصابع الندم عليه.

حديث الواجب وأكثر
ومن خلال هذه السطور سنحاول اقتباس القليل من "فيض كثير" تدفق عبر منشورات لليمنيين وعرب على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، كان محورها تاريخ الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، الذي يعد تاريخ كل اليمنيين، والذي تجسده يوميًا مقولته الخالدة (نحن لا نتحدث عن انفسنا هناك أناس يقومون بالواجب وأكثر).

ضياع البوصلة
وفي هذا الصدد، تطرقت منشورات عدة على مواقع التواصل، عما وصفوه بضياع البوصلة اليمنية بعد رحيل الرئيس الصالح، مشيرين إلى أن باستشهاده في ديسمبر 2017 على يد المجوس الإيرانيين مليشيات الحوثي الإرهابية، ضاعت "السيادة والقيادة والمجد والشموخ" وتلاشت من الساحة الوطنية، مؤكدين بأن الجميع من بعده أضاعوا البوصلة وأخطأو السبيل، وضلوا الطريق.
وتحدثت تناولات اليمنيين، عن منجزات الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، على مستوى الوطن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، والتي يتخذ منها الانقلابيين اليوم ملاذًا لممارسة تعسفاتهم وانتهاكاتهم بحق اليمنيين، فمن ينكر تلك المنجزات فهو جاحد لكل ما هو جميل في وطن الزعيم الصالح، حسب وصفهم.

التذكير بالحقد الأسود 
وتناولت تفاعلات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ما اسموها الأحقاد السوداء التي يكنها معارضو الرئيس الشهيد الزعيم الصالح، سابقًا وحاليًا، والتي تجسدت بأفعال دمرت منجزات اليمنيين التنموية، وسفكت دماء الأبرياء، وانتهكت الأعراض، وسلبت الحقوق، وكممت الحريات.
وتقول تلك التفاعلات: " كان المعارضون يكتبون عن النظام، ويتطاولون على شخص الزعيم وحكومته، رغم انه كان يوجد ونظام وقانون ومرتبات وحقوق" وعند انكشاف حقيقتهم وخيانتهم لم يتم اعتقال ومحاسبة أحد منهم.
وأشاروا إلى أن المجتمع الدولي تواطأ بشكل كبير مع تلك المكونات المرتهنة للخارج خلال فوضى 2011، كان أبرزها التواطؤ الإقليمي ودول الجوار التي كانت تخاف من قيادات البلاد وحزبه الوطني المؤتمر الشعبي العام وعائلة الرئيس الشهيد الصالح، فتركت تلك المكونات تعبث باليمن، وفرضت عقوبات على الصالح ونجله، في تناقض للواقع ومخالفة للقوانين والتشريعات الوضعية والدينية.

ركيزة الديمقراطية
وفي جهة أخرى، تناول اليمنيون وغيرهم، ما مثله المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح، بالنسبة للديمقراطية في اليمن، مؤكدين بأن المؤتمر وزعيمه الشهيد " أسسوا الركيزة الاساسية والأولى للديمقراطية في اليمن، والتي مثّلت البوابة الرئيسية للتداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات".
وفي هذا الصدد نقتبس ما كتبه احد الخبراء العسكريين السعودي اللواء الركن متقاعد احمد الفيفي على حسابه في منصة "إكس"، حيث قال :"بعد تشكيل حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن بحوالي ثلاث سنوات كان لي شرف التواجد ضمن البعثة السعودية للتدريب في اليمن، وسألت أحد طلبتي العسكريين الذي كان متحمساً للحزب عن ماذا يتوقع من الحزب مستقبلًا؟ فقال إنه يحلم بأن يكون رئيسًا لليمن عن طريق الترشيح والانتخابات".
وتابع " اليوم أشعر ان كل ابناء اليمن من شماله لجنوبه لديهم نفس شعور ذلك الطالب، لكن ليس بالانتخابات بل بقوة السلاح".

استقلالية القرار
وفي هذه الزاوية، نتوقف مع عدد  من التناولات التي تطرقت إلى ما كان عليه حال اليمن في عهد الرئيس الشهيد الزعيم الصالح فيما يتعلق بسيادة القرار اليمني واستقلاله.
واكد العديد من رواد مواقع التواصل، بأن عهد حكم الشهيد الزعيم الصالح فقط، كانت اليمن تمتلك القرار، ولم تكن تابعة او مسيرة للخارج، كان قرارنا مستقل، اما اليوم فكل القوى السياسية لا تمتلك قرارها، أصبحت مرهونة بالخارج.
وأوضحوا بأن الزمن أسقط اكاذيب ساحات الفوضى، وقنوات العبث السياسي، وسقطت أوراق ما سُمي بالربيع.
ووضعوا التساؤلات التالية :" لو كان ظالم لماذا لم يسود العدل بعده؟ لو كان علي عبدالله صالح عميل لماذا لم تسود الوطنية بعده؟ لو كان علي عبدالله صالح شرير لماذا لم يأت الخير من بعده؟

مقاولات خالدة 
وفي موضوع آخر طالعنا أحد الرواد بمنشور نقل فيه كلمة تاريخية للزعيم الصالح حول حروبه ضد ذراع ايران في صعدة، وسماها بـ "كلمة_تاريخية_للشهيد_الزعيم_علي_عبدالله_صالح ".. هذا نصه:
" هؤلاء الذين يسمون بالفئة البسيطة الضالة  الرجعية  المتخلفة في محافظة صعدة نحن لنا أكثر من سنة ونصف ونحن نحاورهم، ولكن من ضعف عقول الناس اعتقدوا بأن الدولة تتهاون وتسمح وتسكت وتغض النظر، وأن ذلك ضعفاً من النظام السياسي وأنه مداراة. نحن لا نداري للبقاء على الكرسي، هذا الكرسي وسيلة وليس غاية، الكرسي نحن أوجدناه وليس العكس ، نحن ناضلنا وجاهدنا وكافحنا وخدمنا هذه الأمة ليس من اجل ان نعتلي هذه الكراسي ونسهر الليالي ونكد.. أنت تهم على اسرتك وأسرتك مؤلفة من خمسة أشخاص كيف تأكلهم كيف تلبسهم كيف تعالجهم ونحن نسهر الليالي كيف نأكل 23 إلى 24 مليون ، كيف أثبت له الأمن والاستقرار، كيف أوجد له الصحة، كيف أوجد له الملبس والمأكل والمشرب.
هذه مهام جسيمة وكبيرة لا يتحملها الا الناس العقلاء وليس الضعفاء والجبناء ، نحن نسهر على هذه الأمة ليس من أجل الكرسي أو من أجل ان يقولوا يا فخامة الرئيس ، هذه مصطلحات وكلام فارغ، نحن جنود مجندة لخدمة هذا الوطن ليس لكسب المزايا، ولا لكسب المال، ولا للجاه، ولكن لان نقدم للتاريخ شيئاً ونثبت وحدته، ونحل مشكلة حدوده، وان نوجد ثقافة عالية، ونوجد جيش قوي، أن نوجد وحدة وطنية ،من اجل شعب حي يواجه كل التحديات، شعب حي شعب قوي شعب مؤمن، الأيمان يمان والحكمة يمانية".
وختم منشوره بالقول :" علي عبدالله صالح، هو الوحدة اليمنية، هو التاريخ الناصع، هو الحوار والبناء، هو التسامح والتصالح، هو مدرسة الحكمة، هو مبادئ وقيم، هو المجد والعزة والكرامة، هو الرئيس اليمني الذي جاء عبر الانتخابات، هو الذي كان همه الوطن والمواطن، هو الزعيم العفاشي المناصل الذي لا ينكره إلا الجهلاء".
وتسأل قائلا :" فمن أنتم يا من تتشدقون بالوطنية وليس لكم تاريخ يذكر"؟ وأنشد : " يا ايها التاريخ دون في سجلاتك بأحرف من نور، ذكر الاجيال بماضي عشناه في فرح وسرور، انه الماضي السعيد في عهد ابن اليمن الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح باني نهضة اليمن ومحقق وحدته".

من أيام الصالح
ونختم هذه السطور بما نشره أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن يوم من أيام الصالح: " يوم من أيام علي عبدالله صالح فلقد اشتقنا للحياة .. يوم من ايام علي عبدالله صالح ليعود النازح الى بيته والمهجر الى وطنه والمعتقل الى اهله .. يوم من ايام علي عبدالله صالح،  ليختفي الصعاليك ليتحقق الامان ليكون الأمن و الاستقرار .. يوم من أيام علي عبدالله صالح لتعود الحقوق المنهوبة لتختفي الازمات و تنتهي المعاناة .. يوم من ايام علي عبدالله صالح  لتعود هيبة الدولة و تعود السيادة و يعود الاستقلال .. يوم من أيام علي عبدالله صالح  ليعود الشموخ والفخر .. يوم من أيام علي عبدالله صالح  ليعود كل شيء الى ما كان عليه ليعود الشعب اليمني شامخًا من جديد .. يوم من أيام علي عبدالله صالح هذا ما يتمناه الشعب اليوم، وهذا ما يخشاه كل عميل فهو يعلم بأن هذا اليوم هو آخر يوم له في الحياة ..                    

علي عبدالله صالح ليتك تعود.