Image

أهم ردود الفعل العربية والدولية حول الضربات ضد الحوثيين .. ما بين القلق والتحذير والتأييد .. تأمين الملاحة "مطلب عالمي"

ما بين التأييد والتعبير عن القلق والاتهام، تباينت ردود الأفعال العربية والدولية حول العملية العسكرية الامريكية-البريطانية التي استهدفت مواقع تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية ذراع إيران في اليمن فجر الجمعة... نقتبس منها ما يلي:

العرب ما بين الشعور بالقلق والتحذير 
وفي هذا الصدد نبدأ من جمهورية مصر العربية التي عبرت عن قلقها إزاء الغارات الجوية على مواقع باليمن، وجددت تحذيرها من مخاطر توسيع رقعة الصراع نتيجة استمرار الحرب في غزة. 
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، "تُعرب مصر عن قلقها البالغ، إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل جمهورية اليمن"، داعيةً لضرورة "تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة  في البحر الأحمر". 
وأضافت الوزارة: أن "مصر تعتبر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشراً واضحاً على ما سبق وأن حذرت منه مراراً وتكراراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة"، مؤكدة على "حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين".

السعودية تدعو لضبط النفس
وفي موقف مستغرب من المملكة العربية السعودية التي ظلت أكثر من ثماني سنوات تشن غارات مماثلة على الحوثيين في اطار التحالف العربي، قالت المملكة العربية السعودية عبر بيان لخارجيتها: "نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن".
وتابع البيان: "المملكة تؤكد أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، وتدعو لضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث".

الإمارات: تهديد غير مقبول 
من جانبها أعربت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من تداعيات الاعتداءات على الملاحة البحرية في منطقة باب المندب والبحر الأحمر.
وأكدت دولة الإمارات، أن الاعتداءات تمثل تهديدًا غير مقبول للتجارة العالمية ولأمن المنطقة والمصالح الدولية، مشددة على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها وشعوبها، ضمن أطر القوانين والأعراف الدولية.

الكويت وحفظ أمن البحر الأحمر
من جانبها قالت دولة الكويت، اليوم الجمعة: أنها " تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شُنّت فجر اليوم واستهدفت مواقع حوثية".
وشددت الكويت في بيان لوزارة خارجيتها نشرته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وتأمين حرية الملاحة في كل الممرات المائية الحيوية والتي تعتبر عنصراً أساسياً في الأمن والسلم الدوليين.

تحذير عماني من اتساع الصراع
بدورها، أكدت سلطنة عُمان، أنها حذّرت مرارًا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الصهيوني المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال بيان للخارجية العمانية: "تتابع سلطنة عُمان وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي- البريطاني الذي طال عِدة مدن يمنية"، مجددة موقفها "الداعي إلى السلام العادل والشامل وذلك تحقيقًا لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع"، مناشدة "جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة".

الأردن والتهديد الأكبر
وفي عمان بالاردن قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ان بلاده "تتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر"، مشيرا إلى ان العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة وأمنها.
واضاف: "عجز المجتمع الدولي عن لجم جرائم إسرائيل عرّض أمن المنطقة برمتها للخطر"، وحذر من أن إسرائيل تدفع المنطقة برمتها نحو مزيد من الصراع والتوتر والحروب.


العراق تدين وتحذر 
بدورها، حذرت الخارجية العراقية في بيان لها، من انزلاق المنطقة نحو خطر الحرب بعد الضربات ضد الحوثيين، مشيرة إلى ان توسيع نطاق الاستهداف لا يمثل حلا.
وأكد بيان وزارة الخارجية العراقية، على "ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية".

مجلس التعاون الخليجي
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، عن بالغ القلق بشأن التطورات والأحداث الجارية في منطقة البحر الأحمر والعمليات العسكرية التي تعرّض لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية.
وأكد على أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، داعياً إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وتجنب الإضرار بالمدنيين في اليمن الشقيق.

دوليا .. ما بين التأييد والرغبة في المشاركة والاستنكار
ونبدأ برصد ردود الفعل الدولية من المانيا، حيث قالت وزارة الخارجية الألمانية، الجمعة، إن "الضربات في اليمن كانت تهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات في البحر الأحمر"، واضافت على منصة "إكس": "يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".
وكانت وثيقة أوروبية أفادت اليوم الجمعة ، بأن ألمانيا أبدت رغبتها في المشاركة بعملية بحرية أوروبية في البحر الأحمر، وقالت الوثيقة الأوروبية: أن "مهمة القوة البحرية في البحر الأحمر ستكون حماية السفن التجارية الأوروبية". وأضافت الوثيقة الأوروبية، بأن "مناقشة إرسال طائرات كشف الرادار وأقمار صناعية داعمة لها إلى البحر الأحمر، وكدا إرسال 3 مدمرات أو فرقاطات مجهزة بأنظمة الدفاع الصاروخي للبحر الأحمر".

بلجيكا واستعادة أمن البحر الأحمر
وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إن بلادها "تعمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاستعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر".
واضافت على منصبة "إكس"، إن "الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون تشكل خطرًا حقيقيًا على استقرار المنطقة وتمثل تصعيدًا لا يفيد أحدا".

الدنمارك.. تأييد مطلق للعملية
وأعلن وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكه راسموسن، في بيان، الجمعة، عن دعم بلاده بشكل كامل للضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.

اليابان.. تندد بالحوثيين
من جهته، قال يوشيماسا هاياشي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين، الجمعة، إن اليابان تدعم تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين العبور الآمن للسفن بالقرب من شبه الجزيرة العربية. وتابع للصحفيين أن اليابان تندد بتصرفات القوات الحوثية التي تنتهك حرية عبور السفن في المنطقة.

كوريا الجنوبية تدرس الوضع
قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، بأن وزير المحيطات كانغ دو-هيونغ يرأس اجتماعا بشأن سلامة السفن الكورية المارة في المياه القريبة من البحر الأحمر بعد ظهر اليوم الجمعة في المجمع الحكومي في مدينة سيجونغ بعد أن شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد الحوثيين في اليمن.

فرنسا تحمل الحوثيين المسؤولية
قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "بهذه الأعمال المسلحة يتحمل الحوثيون مسؤولية بالغة الخطورة عن التصعيد في المنطقة"، مشيرة إلى أن من حق الدول التحرك، على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان: أن باريس "ستستمر في تولي مسؤولياتها والمساهمة في سلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة بالتنسيق مع شركائها"، موضحة أن الفرقاطة "لانغودوك" الفرنسية دمرت مسيّرات في المنطقة خلال ديسمبر الماضي.

استراليا تقدم دعمًا لوجستيًا 
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الاسترالية، أنها قدمت دعمًا لوجيستيًا خلال الضربات الأمريكية في اليمن.. وقالت: أن "الحوثيين متورطين في تقويض النظام القائم على القواعد الدولية".

الصين تدعو لمنع اتساع النزاع
بدورها، دعت الصين جميع الأطراف إلى منع اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط، وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ: إن "الصين تشعر بالقلق من التصعيد في التوتر في البحر الأحمر، نحض الأطراف المعنية على التهدئة وممارسة ضبط نفس لمنع اتساع رقعة النزاع".
وشددت بكين، الجمعة، على أن "منطقة البحر الأحمر ممر مهم (للعمليات) اللوجستية الدولية وتجارة الطاقة".

روسيا.. انتقادات حادة 
وفي المقابل، وجهت روسيا، انتقادات حادة للولايات المتحدة وبريطانيا بسبب تنفيذهما الضربات، وقالت موسكو إنها أدت إلى تصعيد التوتر في أنحاء الشرق الأوسط وأظهرت تجاهلا تاما للقانون الدولي. كما طلبت روسيا عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث هذه المسألة اليوم الجمعة.

إيران تندد وتحذّر 
نددت إيران، اليوم الجمعة، بالهجوم الأمريكي البريطاني على الحوثيين في اليمن، وحذّرت من أنه سيفاقم "انعدام الأمن والاستقرار" في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، القول في بيان،الجمعة: "ندين بشدة الهجمات العسكرية التي نفّذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة هذا الصباح على عدة مدن في اليمن".
وأضاف: "نعتبر هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وخرقًا للقوانين الدولية".

تركيا.. الضربات غير متناسبة 
وفي انقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات اليوم الجمعة، ان  "الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن غير متناسبة".
واضاف أردوغان: "أمريكا وبريطانيا تحاولان تحويل البحر الأحمر إلى بحر من الدماء".

حلف الناتو.. الهدف منها دفاعي
قال حلف شمال الاطلسي "ناتو" ان الضربات الأميركية البريطانية على الحوثيين هدفها "دفاعي".

ميرسك.. تحذر من أضرار اقتصادية
أعرب رئيس شركة ميرسك، عن قلقه من أن تعطل حركة الشحن عبر البحر الأحمر، الذي يعد طريقًا حيويًا للتجارة العالمية، قد يستمر لأشهر، مما يهدد بإلحاق ضرر اقتصادي وتضخمي بالشركات والمستهلكين.
وقال فنسنت كليرك، إن الوضع في البحر الأحمر كان "وحشيًا ومثيرًا"، وأنه لم يكن هناك أي فائدة لأي طرف من هذا التعطل، الذي اضطر السفن إلى السفر حول إفريقيا بتكلفة عالية.
وأضاف: أنه "لا يعرف متى سيتم إعادة فتح ممر آمن إلى البحر الأحمر"، وأنه يخشى أن يكون لهذا "تأثير سلبي على النمو العالمي".

بيان مشترك
وصدر البيان المشترك باسم حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، وفق ما نشره البيت الأبيض.
وأسفرت الضربات الجوية الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 بجروح، وفق ما أعلن المتمرّدون الإيرانيون، الجمعة.

بيان القيادة المركزية الأمريكية 
أصدرت القيادة المركزية في الجيش الأمريكي اليوم، بياناً مفصلاً بشأن عمليتها في اليمن، والتي شملت ضربات جوية وقصفاً صاروخياً ضد مواقع لمليشيا الحوثي الإرهابية بهدف تقليص قدرتهم على مواصلة هجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الامريكية والسفن الدولية والتجارية في البحر الأحمر.
ووفقا للبيان، فإن الهجمات جرت في 11 يناير الساعة 2:30 صباحًا (بتوقيت صنعاء)، ونفذتها قوات القيادة المركزية الأمريكية، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، بعيدا عن تحالف "حارس الرخاء".
وأضاف، أن الهجمات شملت ضربات مشتركة على "أهداف حوثية تهدف إلى تقويض قدرتهم على الاستمرار في هجماتهم غير القانونية والتهور على السفن الأمريكية والدولية والشحن التجاري في البحر الأحمر".
وجاء في البيان، "استهدف هذا العمل متعدد الجنسيات أنظمة الرادار، ومنظومات الدفاع الجوي، ومواقع تخزين وإطلاق طائرات مسيّرة من اتجاه واحد، وصواريخ كروز، وصواريخ باليستية".
وأوضح أنه “منذ 17 أكتوبر 2023، حاول مسلحون حوثيون مدعومون من إيران مهاجمة ومضايقة 27 سفينة في خطوط الملاحة الدولية. تشمل هذه الحوادث غير القانونية هجمات باستخدام صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرات مسيّرة وصواريخ كروز في البحر الأحمر وخليج عدن”.
وقالت إنه لا علاقة لهذه الضربات بـ “عملية حارس الازدهار" وهي منفصلة عنها، وهي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية: “نحن نحمل الحوثيين ورعاتهم الإيرانيين المزعزعين، المسؤولية عن الهجمات غير القانونية والعشوائية والتهور على الشحن الدولي التي أثرت حتى الآن على 55 دولة، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة للخطر، بما في ذلك الولايات المتحدة"، مؤكدا "لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة، وسيتم محاسبتهم عليها".