Image

تقودهم طهران إلى محرقة البحر الأحمر .. ارتباك حوثي في الحديدة وخلافات بشأن التبعية المطلقة لإيران

ما الذي يجري في مدينة الحديدة؟
حالة من الاستنفار لدى مليشيا الحوثي وتخوف من استهداف الطيران الأمريكي لقياداتها; نتيجة التصعيد الأخير بين طهران وواشنطن في العراق, واغتيال قيادات إيرانية بارزة في سوريا، وأصبح الحوثيون هدفًا بعد تصنيفهم جماعة إرهابية دولية من قبل ادارة بايدن.
حالة من الخوف والهلع تصيب عصابة الحوثي في المدينة الساحلية، إلا أنها في الوقت نفسه مجبرة على تنفيذ الأجندة الإيرانية بالبحر الأحمر بالاستمرار في قصف السفن التجارية وخلق حالة من الفوضى بالملاحة الدولية سوف تكون اليمن أول المتضررين من المغامرة الحوثية التي ترفع كذبا شعار فك الحصار عن غزة لتحاصر اليمنيين بمزيد من الفقر والجوع والأزمات الاقتصادية المتلاحقة .
هناك خلافات حوثية بشان التبعية المطلقة للحرس الثوري الذي أصبح يقود تلك العصابات الى التهلكة، إلا ان الكفة ترجح دائمًا لعملاء طهران بالمضي باليمن نحو حرب خاسرة في مواجهة دول كبرى في باب المندب.

اليوم، هناك استنفار كبير وغير مسبوق من قبل الحوثيين، وقد نقلوا إلى البحر الأحمر أسلحة بحرية كبيرة وصواريخ وألغام وزوارق متفجرة ،
ما ينذر بحرب بحرية طويلة الأمد تفقد اليمن سيادتها على مياهها الإقليمية.

وكالة بلومبيرج أكدت، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تستكشفان السبل الممكنة لرفع وتيرة حملتهما ضد مليشيا الحوثي الإيرانية.
وتسعى الدولتان إلى التركيز على استهداف خطوط الإمداد الإيرانية وشنّ ضربات استباقية أكثر عدوانية، في تمهيد لتصعيد جهود التحالف لإنهاء الفوضى داخل البحر الأحمر، وهو الأمر الذي أصبح مقلقًا بالنسبة للحوثيين، مما دفعهم إلى توجيه الحرب باتجاه البحر، ويخشون من تحرك القوات برًا ووضعهم في كماشة تنهي تواجدهم في الحديدة حتى وإن كانوا حاليًا مطمانين من الرسائل الأمريكية من أن حربها لا تزال في طور الدفاع عن النفس، وتمسك بزمام قرار منع تحرير الحديدة بهدف استخدامهم كأداة للسيطرة على باب المندب بنفس الطريقة التي استخدمتهم لزعزعة أمن اليمن واستقرار دول الجوار.