Image

اليمن تؤكد حرصها على وحدة أراضي الصومال .. الرئيس المصري: مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال أو المساس بأراضيه وأمنه

أكدت الجمهورية اليمنية حرصها ودعمها الكامل لوحدة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة، وسلامة أراضيها، وسيادتها على كامل ترابها الوطني.
وشدد مصدر مسؤول في "رئاسة الجمهورية" على ضرورة الالتزام الصارم بالمواثيق العربية والإفريقية، والدولية التي تضمن سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام مبادئ حُسن الجوار، والتعاون الثنائي البنّاء، بما يكفل تجنيب المنطقة والعالم المزيد من بؤر التوتر والصراعات المزعزعة للأمن والسلم الدوليين.
يأتي ذلك متزامنًا مع إعلان مصر مجددًا رفضها للاتفاق الموقع بين إقليم أرض الصومال الانفصالي واثيوبيا.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحد، ان مصر ترفض الاتفاق الذي وقعته اقليم أرض الصومال الانفصالي مع إثيوبيا، مؤكدا رفض بلاده التدخل في شؤون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها.
وقال الرئيس المصري خلال مؤتمر صحافي عقده الاحد بالقاهرة مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود : أن "مصر لن تسمح بأي تهديد لدولة الصومال أو أمنها"، مؤكدا أن الاتفاق بين إثيوبيا و"اقليم أرض الصومال الانفصالي" ليس مقبولاً لأي أحد.
وأضاف : "رسالتي لإثيوبيا لكي تحصل على تسهيلات من الأشقاء في الصومال وجيبوتي وإريتريا، يجب أن يكون بالمسائل التقليدية المتعارف عليها، والاستفادة من الموانئ، وهذا أطار لا يرفضه أحد، ولكن محاولة القفز على أرض من الأراضي لمحاولة السيطرة عليها لن يوافق أحد على ذلك". 
وتابع قائلًا : "الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأى تهديد لها، مؤكدًا بأن "مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال، ومحدش يجرب مصر ويحاول يهدد أشقاءها خاصة لو أشقاءها طلبوا منها التدخل".
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحث مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، في القاهرة ، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، وفقًا لبيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
ووجه الرئيس المصري حديثه لنظيره الصومالي قائلاً:"اطمئن وبفضل الله نحن معكم ونقول للدنيا كلها نتعاون ونتحاور بعيدًا عن أى تهديد أو المساس بالأمن والاستقرار".

لن نسمح لإثيوبيا بالاستيلاء على أراضينا
من جهته قال الرئيس الصومالي في إشارة إلى الاتفاق بين أثيوبيا وأرض الصومال، "لن نسمح لهذه الأراضي بأن يستولي عليها بلد آخر بما في ذلك إثيوبيا، بدون موافقة الصومال ذات السيادة".
وأرض الصومال محمية بريطانية سابقة أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991، لكن لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي مذكرة تفاهم وقعت في الأول من يناير الجاري ، قالت إثيوبيا إنها ستبحث أمر الاعتراف باستقلال أرض الصومال مقابل المذكرة التي تسمح لأديس أبابا بالوصول إلى البحر الأحمر. 
وتتيح المذكرة لإثيوبيا الاستحواذ على حصة غير محددة من ميناء بربرة على البحر الأحمر، بعد أشهر على قول آبي إن بلاده بحاجة إلى تعزيز حقها في الوصول إلى البحر، في تصريح أثار مخاوفًا في المنطقة.
وبربرة ميناء أفريقي على الساحل الجنوبي لخليج عدن، عند مدخل البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس.
ويخدم هذا الاتفاق مصلحة ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، وخصوصًا أن إثيوبيا خسرت منفذها البحري إثر استقلال إريتريا عام 1993.

عدوان وانتهاك صارخ
وقالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذه الاتفاقية بكافة الوسائل القانونية. وندّدت بما اعتبرته "عدوانًا" و"انتهاكًا صارخًا لسيادتها".
وتعارض الحكومة بشدة مطلب استقلال أرض الصومال، وهي منطقة مستقرة نسبيًا يبلغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة ولديها عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر خاصة بها. لكن عدم الاعتراف الدولي يبقيها في حالة من العزلة.

اجتماع "إيغاد"
ومن المقرر أن تعقد هيئة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا (إيغاد) اجتماعًا استثنائيًا الخميس في أوغندا لبحث التوترات بين إثيوبيا والصومال.
و دعت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومصر وتركيا إلى احترام سيادة الصومال.