Image

أمريكا بحربها الناعمة على الحوثي صنعت "فرعونًا" بالبحر الأحمر

كشفت مصادر سياسية، أن أمريكا التي تشن هجمات على مواقع عصابة الحوثي لا تعتزم المضي مع الشرعية لاستكمال تحرير اليمن واستعادة العاصمة صنعاء إلى حضن الدولة .

مشيرة الى وجود حسابات لأطراف إقليمية ودولية لا تزال تقف حائلًا دون تمكن الحكومة الشرعية من استكمال تحرير الحديدة وإعادة السيطرة على موانيها في البحر الأحمر .

معتبرة، أن ذلك يعود لضعف الحكومة الشرعية التي ارتضت لنفسها دورًا هامشيًا في كافة المجريات على الساحة اليمنية منذ انقلاب الحوثي والى اليوم.

منوهين، أن إدارة بايدن لم تقابل الصلف الحوثي بالحزم، واعتبرت ما تقوم به من قصف على الحوثيين دفاعًا عن النفس، إضافة إلى منحهم 30 يومًا قبل دخول تصنيفهم "كمجموعة إرهابية خاصة " وليس كتنظيم إرهابي عالمي، على غرار جماعات صنفتها لأدنى الأسباب ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.

وبحسب توقعات أمريكية، فإن واشنطن تسعى إلى وضع استراتيجية عسكرية بهدف مواصلة الضربات طويلة الأجل لإضعاف القدرات العسكرية الحوثية على استهداف خطوط الشحن الدولي والسفن التجارية، بعد أن فشلت 10 أيام من الضربات في وقف الهجمات الحوثية الإيرانية دون الإشارة إلى التحول من عمليات الدفاع إلى الهجوم، وإعطاء الضوء الأخضر للقوات الحكومية المرابطة في الساحل للتحرك نحو استعادة الحديدة وانهاء خطر الحوثي بشكل نهائي على الملاحة الدولية.

بهذا، فان أمريكا تبقى هي من صنعت "فرعونًا" بالبحر الاحمر وجعلت من الحوثي فزاعة قريبًا سوف تتسبب بانهيار اقتصادي لعدد من الدول نتيجة ما تتكبده من توقف الملاحة نهائيًا في البحر الأحمر.