بعد تحذير "الاونكتاد".. الاتحاد الأوروبي يعجل بالتحرك عسكريًا في البحر الأحمر

قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يقترب من إطلاق مهمته البحرية الخاصة، لحماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، التي تستهدف السفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر، أهم الممرات المائية بالنسبة لخطوط الإمداد المتجهة إلى دول الاتحاد.

وأضاف المتحدث بيتر ستانو، في تصريحات صحفية، أن المهمة البحرية من شأنها "مساعدة السفن المارة في البحر الأحمر على تجنب أي هجمات"، دون إشارة إلى طبيعة هذه المهمة التي وصفها بأنها ستساهم في ضمان حرية الملاحة.

يأتي تعجيل التحرك الأوروبي عقب تحذيرات أطلقها مجلس التجارة والتنمية "الاونكتاد" التابع للأمم المتحدة، من استمرار الاضطرابات المتصاعدة بمنطقة البحر الأحمر، التي تؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية وخطوط إمدادات الطاقة المتجهة إلى أوروبا.

وأوضح "الاونكتاد"، في بيان له، أن توقف عمليات نقل الغاز المسال أثر بشكلٍ مباشر على إمدادات الطاقة خاصة في أوروبا، وينعكس على أسعار المواد الغذائية العالمية، حيث من المحتمل أن تؤدي المسافات الطويلة وارتفاع أسعار الشحن إلى زيادة التكاليف.

وأكد خبراء في نقل البترول، أن استمرار تلك التوترات سيؤثر سلبًا علي حركة البترول بقناة السويس بعد تراجع حركة الحاويات، بجانب ارتفاع أسعار البترول، وتأخير إمدادات الطاقة إلي أوروبا مما سيساهم في تعطل الإنتاج، ووصول المنتجات بأسعار عالية جدا يصعب تحملها.

ويخشى خبراء اقتصاد، ان تؤدي عملية تأخير إمدادات الطاقة إلي أوروبا، إلى تعطل الإنتاج، ووصول المنتجات بأسعار عالية جدا يصعب تحملها كالتضخم الذي يتوقع ان تظهر معالمه نهاية فبراير 2024.

وأدت تداعيات هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر المتجهة إلى أوروبا، إلى إطلاق الاتحاد الأوروبي مهمة عسكرية خاصة لحماية السفن في المنطقة، ستبدأ خلال أيام وفقًا لتصريحات مسؤولين في الاتحاد.

وتوقعت مصادر ملاحية عالمية استمرار الأزمة بمنطقة باب المندب، ما سيؤدي إلى زيادة أسعار البترول الخام  بشكل تدريجي، خاصة وأن عبور ناقلات البترول والغاز من البحر الأحمر يُعد مخاطرة كبيرة  لكونها قابلة للاشتعال مما سيجبر الناقلات على الاتجاه إلى رأس الرجاء الصالح أسوة بالحاويات، مما سيزيد تكاليف النقل بشكل كبير.

وكانت منصة "بيانات كبلر" للتجارة العالمية، أكدت تراجع كميات البترول الخام المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وانخفاضها إلى النصف تقريبًا مسجلًا نحو 570 ألف برميل يوميًا في أواخر ديسمبر 2023 مقارنة بمرور 1.07 مليون برميل يوميًا في أكتوبر الماضي.

وتراجعت حركة عبور السفن بقناة السويس خلال يناير 2024 بنسبة 36.8%، وسجّلت القناة إجمالي إيرادات بلغت 429 مليون دولار في يناير 2024 بنسبة تراجع بلغت 46.5% مقارنة بتسجيل إيرادات بلغت 802.2 مليون دولار خلال يناير 2023 بفارق 375.4 مليون دولار .