تسجيل أول تأثير مباشر لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر على العمل الإنساني في اليمن

قال مدير مكتب منظمة الغذاء العالمي في الساحل الغربي باليمن "شنجيراي تشيمباواندا"، ان هجمات مليشيات الحوثي الارهابية الإيرانية على الملاحة في البحر الأحمر، أثرت على عمل المنظمة في اليمن بشكل كبير.

وأضاف خلال لقائه مدير عام مديرية المخا سلطان محمود، الاربعاء: "أن المنظمة تواجه صعوبات في تنفيذ برامجها ومشاريعها، جراء استهداف مليشيات الحوثي للملاحة الدولية، وما سببته من أزمة في نقص المساعدات المقدمة، وتأخير وصول المساعدات في وقتها".

وأشار إلى أنه تم، الأربعاء، توزيع المساعدات الغذائية للفئات المستهدفة وعددها 5000 أسرة، وكذا دعم "15 مركزًا صحيًا بمواد التغذية، وتوزيع التغذية المدرسية لعدد 26,611 طالبًا وطالبة لعدد 57 مدرسة"، بعد تأخرها شهرين نتيجة الأعمال العدائية في البحر الأحمر، من استهداف واعتداء على السفن التجارية العالمية من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية.

وتدعم منظمة الغذاء العالمي عبر برنامجها وتدخلاتها الإنسانية في الساحل الغربي لليمن، العديد من الأسر الفقيرة والنازحين والمنكوبين جراء حروب مليشيات الحوثي الإرهابية العبثية ضد اليمنيين منذ تسع سنوات.

وكانت تحذيرات دولية عدة، أكدت بأن هجمات مليشيات الحوثي الإيرانية في البحر الأحمر سيكون لها انعكاسات كارثية على تدهور الوضع الإنساني في اليمن.

وأشارت إلى أن الهجمات تستهدف الطرق البحرية لتوصيل المواد الغذائية والمساعدات الحيوية إلى البلاد المنكوبة جراء حروب الحوثيين منذ سنوات، حيث تستغفل الجماعة الايرانية اليمنيين بأن هجماتها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل، فيما حقيقة الأمر أنها تستهدف السفن المحمّلة بالحبوب والبضائع المتجهة إلى الموانئ اليمنية، حيث تم استهداف سفينة يونانية في 21 فبراير الجاري وهي محملة بالحبوب ومتجهة إلى ميناء عدن.
كما استهدفت سفنًا نفطية وأخرى على متنها مواد كيمياوية وخطيرة كما هو الحال مع السفينة البريطانية "روبيمار" التي تهدد البيئة البحرية اليمنية.