فتح طرقات تعز .. "مسرحية هزلية" حوثية - إخوانية للإبقاء على حصار المدينة والتباكي على الوضع الإنساني
لم تعد قضية فتح الطرقات والمنافذ في تعز سوى "مسرحية هزلية" يتلاعب بها ( الحوثي والإخوان) على حساب سكان تعز الذين تجرعوا مرارة الحصار لـ 9 سنوات مضت.
و بدأت فصول المسرحية الهزلية بأجزائها المتعددة
بإعلان المحافظ نبيل شمسان ومعه الإصلاحي عبد الكريم شيبان، فتح الطريق والتوجه إلى عقبة "منيف" يدعوان الحوثي للقيام بفتح طريق فرزة تعز باتجاه الحوبان .
وانتهى دورهما بما أزالته الجرافة، قليل من الأتربة والأحجار بأكثر من مليوني ريال .
في الطرف الآخر، توجَّه منتحل صفة المحافظ الغير شرعي المدعو احمد المساوى، ودشن خط "الخمسين- الزنقل" وعاد كل إلى بيته يستمع إلى ما تناقلته وسائل الإعلام عن انجازهم المزيف.
وما بين شمسان والمساوى، وجد المواطن نفسه أمام مزايدة سياسية واستعراض بينما الطرقات مغلقة بقوة القناصة المنتشرة على طول الطرقات التي فُتحت، ورفضت من قبل الفاتحين أنفسهم والنتيجة "ممنوع على ابناء تعز المرور" .
ما تم ليس إلا تبادل للأدوار "مفضوح" من سلطة الشرعية الخاضعة للإخوان وسلطة الحوبان الخاضعة للحوثي، وهو ما أكده المراقبون من أن فتح الطرقات لا يأتي بمبادرات، بل من اتفاق ملزم لجميع الأطراف يؤمّن الطريق، ويحول دون جعل المواطن عرضة للاختطافات ومضايقات النقاط العسكرية المنتشرة هنا وهناك. وهذا يتطلب حضور للأطراف الراعية لجهود السلام، بحيث تتوفر الضمانات الكفيلة و التي تضمن ديمومة فتح الطرقات كبداية حقيقية لفك الحصار عن تعز.