Image

طالبت بمحاكمة قيادات الحوثي دوليًا .. السلطة المحلية في الحديدة توجّه نداءّ عاجلًا بشأن السفينة "روبيمار

وجّهت السلطة المحلية في محافظة الحديدة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، غرب اليمن، نداءّ عاجلًا للمجتمع الدولي، بسرعة إيجاد حل بشأن السفينة "روبيمار" البريطانية التي استهدفتها مليشيات الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر، وتهدد بوقوع كارثة بيئية.
وقال وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، على منصة "إكس"، "ان كل ساعة تمر دون اتخاذ اي إجراء لقطر السفينة إلى أقرب ميناء، يقربنا لكارثة بيئية وإنسانية واقتصادية تحتاج معالجتها لعشرات السنين، المتضرر منها اليمن" .
وطالَب القديمي المجتمع الدولي بمحاكمة قيادات الحوثي دوليًا لجرائهما في البحر الأحمر، على خلفية استهدافها لسفن تحمل مخلفات كيماوية ما يجعلها تشكّل كارثة بيئية على محافظة الحديدة والسواحل اليمنية وسواحل الدول المطلة على البحر الأحمر.

محاكمات دولية 
واضاف :" نطالب بمحاكمة قيادات الحوثي دولياً لجرائمها في البحر الأحمر والتي تسعى لجعله، مرمى لمخلفات السفن والدول التي لديها نفايات وعجزت عن التخلص منها. استهداف مليشيا الحوثي للسفينة "روبيمار" التي تحمل كمية من المواد الكيماوية سيشكّل كارثة بيئية ان غرقت السفينة وستستمر تبعات هذه الكارثة لسنين عديدة".
كما طالَب كل الهيئات الدولية التحرك لإنقاذ البحر الأحمر وتحمّل مليشيات الحوثي الارهابية كل المسؤولية، وتقدم رؤوس هذه الجماعة للمحاكمة الدولية وعلى رأسهم الناطق الرسمي *فليته" الذي يعيش في عُمان.

حجم الكارثة المتوقعة
وحول حجم الكارثة البيئية المتوقعة على السواحل والجزر اليمنية، اشار القديمي إلى أن " قرب الباخرة من الجزر اليمنية بكمية المواد التى تحملها سيؤدي إلى تدمير كامل للشُعب المرجانية التى تحتاج لمئات السنين للنمو . وتعتبر جزر "ارخبيل حنيش" القريبة من موقع السفينة من أجمل مستعمرات الشُعب المرجانية في العالم".
وأوضح القديمي، بأنه رغم ان الحكومة اليمنية شكّلت خلية ازمة للتعامل مع كارثة السفينية "روبيمار" الا انه لحد الآن لم تجد تجاوبًا من مالك السفينة لقطرها او نقل المواد الخطرة التي على متنها، وذلك نتيجة تهديدات الحوثيين لكل من يقترب من السفينة، وهو ما يُعد اصرارًا على التسبب بكارثة بيئية بحق البيئية اليمنية البحرية والبرية والتسبب بتضرر آلاف اليمنيين المعتمدين في حياتهم على البحر.

"روبيمار"..  استهداف حوثي جديد
وأقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية، الخميس، على استهداف قارب صيد تابع لصيادين يمنيين اقترب من السفينة "روبيمار" الجانحة قبالة سواحل الحديدة، ما تسببت في مقتل صياد وإصابة آخرين.
وذكر مصدر محلي في الحديدة، إن قصفًا حوثيًا بطائرة مسيّرة استهدف قارب صيد كان يبحر بالقرب من السفينة البريطانية روبيمار تسبب بمقتل صياد وإصابة آخرين.
وكانت مليشيات الحوثي اقرّت باستهدافها للسفينة في 18 فبراير الجاري وهي تحمل كمية كبيرة من الأسمدة شديدة الخطورة .

اجتماع طارئ مع منظمات دولية
إلى ذلك، عقد وزير المياه والبيئة رئيس خلية أزمة السفينة "روبيمار" المهندس توفيق الشرجبي، الخميس، اجتماعًا وُصف بالطارئ عبر تقنية الاتصال المرئي، ضم ممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، ومركز الطوارئ البيئية في الغردقة (امريسجا)، وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والخبراء الدوليين والمختصين في مجال السفن الغارقة ومكافحة الانسكابات النفطية في البحار.
تناول اللقاء آخر المستجدات الخاصة بسفينة الشحن (روبيمار) التي استهدفتها مليشيات الحوثي الإرهابية الإيرانية قبالة الشواطئ اليمنية في البحر الأحمر والعائمة حاليًا على بُعد 16 ميلًا بحريًا عن ميناء المخا، وكذا الجهود المبذولة لإيجاد آلية سليمة بيئيا لإنقاذ السفينة المهددة بالغرق.

ملخص تطور الكارثة
واستعرض الوزير الشرجبي، ملخصًا حول حادثة استهداف السفينة (روبيمار) التي تحمل على متنها آلاف الأطنان من الأسمدة الغير عضوية والوقود الخاص بالسفينة التي في حال غرقها ستؤدي إلى حدوث كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية ومئات الآلاف من المجتمع اليمني الذي يعتمد في معيشته على خيرات البيئة البحرية، فضلًا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.
وجدد التأكيد على خطورة الوضع الحالي للسفينة، داعيًا كافة الجهات الدولية إلى التدخل العاجل للمساعدة في إيجاد حلول لإنقاد السفينة والبيئة اليمنية من كارثة بيئية وشيكة.
ومن جانبهم، تطرق ممثلو المنظمات الدولية والخبراء، إلى السيناريوهات المتوقعة جرّاء غرق السفينة والإجراءات التي يجب اتخادها لإنقاد السفينة.

زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود
من جهة اخرى، قالت السفارة الأمريكية في اليمن، إن الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيات الحوثي الإيرانية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس. 
وأوضحت السفارة في تصريح مقتضب على صفحتها بموقع "إكس" أن السفن التجارية لجأت إلى رحلات أطول لتجنب العبور في مياه البحر الأحمر، وهذه الرحلات أدت إلى زيادة تكلفة الغذاء والدواء والوقود، فضلاً عن المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها.
وأصبحت مئات السفن التي تحمل الإمدادات الحيوية، تحتاج إلى قطع مسافة 4 آلاف ميل حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، لكي تتجنب المرور من البحر الأحمر، فيما تضيف عملية إعادة توجيه السفن تكاليف كبيرة على الغذاء والوقود والسلع الأخرى في اليمن.
ووفقاً لخبراء ملاحيين، فإن تغيير المسار من باب المندب وقناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح، يضيف نحو 10 أيام إلى زمن الرحلة المتجهة غربًا في حلقة من آسيا إلى شمال أوروبا. وأن هذا التغيير يشكّل ضغطًا كبيرًا على الإمدادات المحدودة ويتسبب في ارتفاع أسعار الشحن.