بسجون حوثية مليئة بالمختطفات .. المرأة اليمنية تحتفي بعيدها وهي مكبلة بأغلال وقمع الحوثي ..

احتفل العالم باليوم العالمي للمرأة مستعرضًا ما تحقق لها خلال مسيرتها من انجازات على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي بعد أن أصبحت شريكًا حقيقيًا مع الرجل في بناء الأوطان ونهضتها 
بينما ظلت المرأة اليمنية في بقعة من الكرة الارضية تعاني الويلات من الانتهاكات والاستغلال واعادتها الى حياة العصور الغابرة حينما تسلط الحوثي على اليمنيين في انقلابه على الشرعية.

"المنتصف" أجرت استطلاعًا بهذه المناسبة مسلطة الضوء على المرأة اليمنية اين كانت والى اين وصلت.

تقول الناشطة سلمى البعداني: "حظيت المرأة اليمنية باهتمام ورعاية الدولة منذ قيام الجمهورية واخذت تستغل المناخ المتاح في إعطائها فرصتها بان تكون فاعلة بالمجتمع، وتمكّنت وعلى مدى بسيط بلوغ أعلى المناصب والمكانة خاصة بعد ان تولى الشهيد علي عبد الله صالح قيادة البلد وجدنا المرأة سفيرة وطبيبة ووزيرة ومهندسة وناشطة اجتماعية، تحول كبير إلى أن جاءت ما تسمى ثورة 11 فبراير فتم استغلالها استغلالًا قبيحًا ودفعوا بها نحو الهاوية حينما انقلب الحوثي على النظام وبدأ يمارس ابشع صنوف التمييز ضد المرأة اليمنية وعادت النظرة القاصرة للمرأة اليمنية بان مكانها البيت وليس شريكة في بناء المجتمع ونهضته الى جانب تحويل المرأة الى ادة قمع ضد المرأة من خلال مايعرف بالزينبيات تم تجنيدهن لصالح ما يعرف بالامن الوقائي يقمن باستقطاب الفتيات بالمدارس والجامعات وتحويلهن الى سلعة تستخدم في التجسس والدعارة وزرع الالغام".

انتهاكات بحق المرأة في عهد الحوثي
الأخت نوال السعيد صحفية اضافت بالقول ان القانون اليمني أخذ يشرع في منح المرأة اليمنية المزيد من الامتيازات بحيث تكون احد اركان بناء الدولة اليمنية الحديثه فوجدناها في البرلمان وفي السلطة وكانت اليمن من الدول القلائل التي اعطت مكانة للمرأة ولكن للاسف ما الذي قدمه الحوثي للمرأة بعد انقلابه على الدولة اخذ الناشطات الى المعتقلات ومارس عليهن شتى صنوف التعذيب ودفع بازواجهن الى الجبهات ومحارق الموت بل وصل به الأمر أن يزوّج مشرفًا على زوجة ممن يقاتل في صفوفه، وأصدر أحكامًا جائرة كالإعدام بحق ناشطات لسن موالين لهم حيت تواجه العرولي عقوبة الاعدام ولهذا يعتبر المرحلة التي تعيشها المرة اليمنية على مدى عشر سنوات من اسوأ المراحل التي ارتكبت انتهاكات بحق المرأة.

ممارسات الحوثي القمعية للمرأة
الصحفي جميل المقطري اشار ان المرأة حرمت ان تحتفل بيومها العالمي فباي شىء تحتفل بالانتهاكات الحوثي ام وقف صرف رواتبها او تحتفل بالفقر الذي وصلت اليه واصبحت تتسول قوت يومها خاصة التي فقدت عائلها في الحرب التي اشعلتها عصابة الحوثي؟، بماذا تحتفل؟ بأنها اصبحت هدفًا لقناصة الارهاب والحصار، ولهذا نقول ان المرأة عرفت الظلم والاضطهاد الذي مورس ضدها واصبحت تكافح من اجل البقاء بصعوبة.
وأضاف المقطري: "هناك الملايين من النساء قضت الحروب والنزاعات المسلحة على طموحهن، وانحصرت تطلعاتهن إلى الحق في الحياة بعد ان اصبحت مكبلة بتخلف الحوثي وممارساته القمعية". 
سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس قال: "إن الاتحاد يشعر بقلق كبير تجاه القيود المفروضة على حرية تنقل النساء، خاصة في الشمال الواقع تحت سيطرة الحوثيين، والقيود المرتبطة بذلك والمفروضة على العاملات في مجال الإغاثة".
معتبرًا "تلك القيود تقوض قدرة المرأة اليمنية على العمل، وعلى تحقيق الاستقلال المالي والإسهام في تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية والخدمات الاجتماعية للمستضعفين من اليمنيين في مختلف أنحاء البلاد". وأن الأزمة المتعددة الأوجه في اليمن أثقلت كاهل المرأة، و اندثرت بسبب الحرب سنوات من النضال في سبيل النهوض بحقوق المرأة ومشاركتها السياسية، "إذ إن النزاع الذي طال أمده أضاف مستويات جديدة من نقاط الضعف والتحديات أمام المرأة".
وأوضح أنه "لقد سمعنا كل الحجج الدفاعية لفترة طويلة جداً، وقبلناها لفترة طويلة جداً. وفي عام 2024، لم يعد هناك عذر لإقصاء المرأة و عدم احترام حقوقها الإنسانية".

عيد المرأة بسجون حوثية مليئة بالمختطفات
ويحتفل العالم في الثامن من مارس من كل عام، بـ"اليوم العالمي للمرأة"، والذي يعود للمرة التاسعة، وسجون المليشيا تكتظ بالمختطفات، إضافة إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء في مناطق سيطرة الحوثيين.
منظمة هيومن رايتس اتهمت أطراف النزاع في اليمن، خاصة مليشيا الحوثي بتوسيع نطاق القيود المفروضة على حركة النساء في مناطق سيطرتها.

عراقيل أمام حرية تنقل المرأة
ونقلت المنظمة عن الباحثة بشأن اليمن والبحرين "نيكو جعفرنيا"، قولها إنه "بدل التركيز على ضمان تلقي الناس في اليمن المياه النظيفة والغذاء وما يكفي من المساعدات، تبذل الأطراف المتحاربة طاقتها في وضع العراقيل أمام حرية تنقل المرأة. هذه القيود لها تأثير هائل على حياة النساء، وتعيق قدرتهن على تلقي الرعاية الصحية والتعليم والعمل، وحتى زيارة أسرهنّ".
وقالت المنظمة إنها "استخلصت أن القيود على التنقل أثّرت على النساء في جميع قطاعات المجتمع اليمني. قالت العديد ممن تمت مقابلتهن أيضا إن بعض العناصر على نقاط التفتيش استهدفوا تحديدا النساء العاملات مع المنظمات غير الحكومية، و في المجال الإنساني".