Image

الحكومة تتذرع بـ "لا توجد سيولة" .. موظفون بلا راتب في الشهر الكريم

ها نحن في أول أيام رمضان المبارك ولا تزال الحكومة الشرعية تتعنت موظفي الوحدات الادارية وتوقف عنهم الراتب للشهر الثالث على التوالي دون مراعاة أن الموظف عليه التزامات حياتية والراتب إن وصل لا يكفي لشراء حاجيات الأسرة لأسبوع واحد فقط، وأغلب الموظفين يذهب راتبهم  لسداد إيجارات المنازل.

"المنتصف" استطلعت عددًا من الموظفين الذين يأملون أن تصل معاناتهم إلى حكومة أحمد بن مبارك، علها  تجد الأذان الصاغية والعقول الواعية والقلوب الرحيمة.

المرتبات صُرفت للمسؤولين
محمد عبد سعيد يقول:  "كنا تفاءلنا بوصول الراتب بعد ان تسلم البنك المركزي الوديعة، وقالوا بايكون لرواتب الموظقين تخفيفا عليهم وهم مقبلين على شهر رمضان، إلا أننا لم نتسلم راتب منذ ثلاثة اشهر ويبدو ان المرتبات صُرفت للمسؤولين ممن يستلمون رواتبهم بالدولار. فقط يستخدم اسم الموظف ومعاناته بينما تذهب الوديعة على الكم الكبير من المسوولين في الخارج، مثل ما قالوا بايصرفوا العلاوات وطالبوا الجهات بسرعة الانجاز صرفوا لبعض الجهات والباقي صرفت للفاسدين بالخارج الذين يرهقون خرينة الدولة".

أين ذهبت الوديعة؟
يقول عبد السلام الأصبحي: "نستقبل رمضان بلا راتب والدولة لا تعيرنا أدنى اهتمام. كيف للإنسان أن يُحرم من حقه القانوني في الراتب لأشهر بعدما جروا البلاد في حرب وتشرَّد الناس وتضرر الموظفون وفقدوا وظائفهم وبقى لهم الراتب الضئيل؟، ومع هذا يحتاج إلى أن يرفع صوته ويخرج يتظاهر حتى تتكرم وزارة المالية بصرفه".
وأضاف الأصبحي:" توقعنا مع حلول رمضان أن يصرفوا رواتب ثلاثة أشهر للقطاعات الاقتصادية وإلى الآن لا خبر على الراتب ،فقط مانسمعه "لا توجد سيولة" ، أين ذهبت الوديعة؟، وأين المساعدات التي يتلقونها؟ وأين إيرادات المحافظات؟، إلى هذا الحد وصل الفساد بالدولة؟ ما الفرق بينها وبين عصابة الحوثي؟ كلهم يحاربون الموظف بقوت يومه.

دولة استفاد منها المسؤولون فقط
الأخ عبد الجليل السامعي اشار إلى أن آخر ما سمعناه ان الوزارة جاهزة للصرف، إلا أن الرئاسة والحكومة لم توجّه بالصرف، ونحن الآن بشهر رمضان، وقد دخلنا الشهر الثالت، ما الذي تنتظر حتى تخرج التوجيهات؟ الناس عايشة على الستر، وهناك من ليس لديه مصدر غير الراتب. عليهم بهذا الشهر الكريم ان يتقوا الله، يكفي اننا عايشين بدولة تعصف بها كل المصايب التي استفاد منها المسؤولون من وزراء ووكلاء ومدراء عموم عايشين حياتهم في رغد من العيش بينما المواطن يقاسي الجوع والفقر.

فساد يجب مواجهته
الأخت هدى فضل تؤكد " أن على الدولة ان تضع حدًا لمسألة صرف المرتبات ولا تستخدمها في الضغط على الموظف الذي يستلم الفتات. كانوا اعلنوا انهم سيصرفون العلاوات مع الفوارق وعندما وجدوا الموظف يطالب بها وقفوا عليه المرتب حتى لا يطالب بالعلاوة المستحقة، كيف لدولة ان تكون هكذا عقليتها في التعامل مع الموظف؟، هناك جهات استلمت الراتب بعد الضغط وإعلان الإضراب وتنفيذ وقفات احتجاجية، حتى اصبح من يريد راتبه عليه ان يتبع ذلك الأسلوب، نحن سوف نعذرهم اذا لم تكن هناك سيولة مالية او ازمة ولكن ان يتنعم المسوولون يخزائن الدولة وياربتهم يعملون شيئا  ، ويحرم الموظف من راتب لا يتعدى الـ 200 ريال سعودي. هذا فساد يجب الوقوف ضده ومواجهته بكافة الطرق لأن الراتب حق ومكفول بالدستور وليس هبة من الحكومة او وزارة المالية".