Image

لمحة عن واقع التنظيم .. تنظيم القاعدة في اليمن يعلن وفاة أميره "باطرافي" وتعيين "العولقي" خلفًا له

أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، على لسان خبيب السوداني، وفاة زعيم التنظيم خالد باطرفي المُكنى بـ(أبي المقداد الكندي)، وتعيين القيادي في التنظيم "سعد بن عاطف العولقي خلفا له.
وفيما لم يفصح التنظيم عن سبب وملابسات وفاة باطرفي، الا ان مختصين في شؤون الجماعات الارهابية، تحدثوا عن أمرين هامين يتعلقان بوفاة باطرفي المتحالف مع إيران.

وفاة باطرفي بين أمرين هامين 
وأفادوا بأن الأمر الأول، يتوقع أن يكون تم تصفية باطرفي من قبل عناصر التنظيم المعارضين لتوجهاته الاخيرة المتعلقة بالتحالف مع إيران وذراعها في اليمن مليشيات الحوثي الإرهابية..  والأمر الآخر، يرون فيه أن الوفاة طبيعة، وأن التنظيم سيكون له مواقف جديدة بالنسبة لتحالفه مع الحوثيين، وعملياته في اليمن.

باطرفي والعولقي
وقبل أن يتولى باطرفي قيادة التنظيم في فبراير 2020 خلفًا لقاسم الريمي، كان يعمل قاضيًا شرعيًا ومتحدثًا رسميًا باسم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قبل أن يتقلد الإمارة.
وأعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" عن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار أمريكي مقابل الإدلاء بمعلومات عن خالد سعيد باطرفي المعروف أيضا باسم أبي مقداد وأبو مقداد الكندي.
المصادر ذكرت أن تنظيم القاعدة في اليمن، أعلن أن الأمير الجديد للتنظيم هو سعد بن عاطف العولقي.
ويعتبر العولقي من القيادات العتيقة للتنظيم في اليمن، وهو عضو مجلس شورى التنظيم. وعرض برنامج المكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وذلك بعد دعوته علنًا إلى شن الهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.

العلاقة مع الحوثيين
وكان تنظيم القاعدة عمل خلال الأعوام الماضية على التقارب مع مليشيات الحوثي ذراع ايران اليمن، بإيعاز من زعيم التنظيم "سيف العدل" المتواجد في ايران، وذلك في اطار التخادم بين التنظيم كمنظومة رئيسية والتيار الشيعي الارهابي الذي تقوده ايران.
وذكرت مصادر متعددة، بأن التقارب بين تنظيم القاعدة في اليمن، والحوثيين الموالين لايران، دفع العديد من قيادات وعناصر التنظيم إلى معارضة باطرفي وقيادة التنظيم المتواجدة في ايران، وهو ما ولّد شكوكًا بأن يكون هذا التيار في التنظيم وراء تصفية باطرفي، والعمل على اعادة ترتيب صفوف التنظيم بعيدا عن ايران، والحوثيين.

أوضاع التنظيم 
ويعيش تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن، حالة غير مستقرة نتيجة الحملات العسكرية والامنية التي تنفذها القوات الحكومية ضد عناصره وقواعده واوكاره في محافظات عدة على راسها محافظتي "أبين وشبوة" في جنوب البلاد.
كما تم استهداف العديد من قياداته من قبل القوات الامريكية، الامر الذي اثر عليه كثيرا ودفعه للتنسيق والتخادم مع الحوثيين.
وتلقى التنظيم ضربات موجعة في اليمن بالآونة الاخيرة، حيث تم الدخول إلى مواقعه الاستراتيجية في أبين والواقعة على ساحل البحر العربي المتمثلة بسواحل ابين وسواحل شبوة، الذي يعد الممر الأهم للتنظيم وحركة عناصره بين اليمن وافريقيا، فضلًا عن كونه ممرا مائيا لتهريب الاسلحة والمؤن الاستراتيجية للتنظيم.