Image

الكشف عن أسباب اختطاف الخبير التربوي الحكيمي الذي قتل في أحد سجون مليشيات الحوثي بصنعاء

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة المختطفة صنعاء، عن أسباب اختطاف الخبير التربوي صبري الحكيمي وزميله المخلافي، من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، قبل ستة أشهر، والذي فارق الحياة نتيجة التعذيب والإهمال الطبي في أحد سجونها أمس الأول.


وأشارت المصادر إلى أن اختطاف الخبير الحكيمي الذي يعد كبير المدربين بوزارة التربية والتعليم، من قبل الحوثيون ليس على خلفية نشاطه في يسمى بجبهة (إنقاذ ثورة فبراير) كرئيس للجنة التربية كما تقول قيادات حوثية ، وإنما لرفضه توجه الجماعة التي بدأته في وزارة التربية عبر قطاع التدريب في إعادة تأهيل المدربين التربويين على نهج الجماعة الطائفي، وخلافه معهم حول "مناهج الصفوف الدراسية الأولى، التي شهدت تعديلات طائفية من قبل الحوثيين ، ومطالباته المتكررة بإبقاء المناهج التعليمية بعيدة عن أي صراعات".
وذكرت المصادر، بأن رغم عدم توجيه تهمة للحكيمي خلال فترة اختطافه، إلا أن رفضه توجه الحوثيين لقطاع التدريب والتأهيل في زارت التربية قبل ستة أشهر، في إعادة برمجة المتدربين وفق رؤية إيمانية جديدة تقود لمزيد من التقوقع الطائفي المذهبي المقيت، يعود السبب الحقيقي وراء اختطافه وتعذيبه جسديا ونفسيا حتى الموت.


ووفقا للمصادر، فإن الجماعة حاولت بشتى الطرق إغراء الحكيمي للمشاركة في توجهها الجديد، بما في ذلك صرف مبالغ مالية والتعهد بصرف مرتبه شهريا بالكامل، إلا أنه رفض المشاركة في ذلك التوجه رغم الإغراءات التي كانت تقدم له خلال عزائم دسمة تقام على شرفه من قبل قيادات حوثية بما فيها وزير التربية والتعليم القيادي الحوثي وشقيق زعيم الجماعة يحيى الحوثي.
إلى ذلك طالب حقوقيون وتربويون وناشطون وبرلمانيون وسياسيون وكتاب يمنيون، بفتح تحقيق شفاف بمشاركة منظمات دولية معنية، حول مقتل الخبير الحكيمي في أحد سجون الحوثيين في صنعاء، وتشريح جثته على يد طبيبا شرعيا لمعرفة أسباب الوفاة.


واختطف الحكيمي قبل 6 أشهر، مع زميله الآخر، مجيب المخلافي، من قبل ميليشيات الحوثي في نقطة نقيل يسلح جنوب صنعاء، أثناء مغادرتهما إلى محافظة "ذمار" المجاورة لصنعاء، في مهمة عمل، لتقوم باقتحام منزليهما بعد اختطافهما والعبث بهما بحجة البحث عن وثائق تدينهما...