التهابات اللثة أو الالتهاب اللثوي

12:50 2024/04/12

التهابات اللثة أو الالتهاب اللثوي هو أكثر مرض شائع يصيب عامة الناس إلا أنه أسهل وأبسط مرض، حيث أنه أسرع مرض يرجع للطبيعي بعد السيطرة على الأسباب..

الأسباب

تكمن الأسباب في تكوّن ما يُعرف باللويحات البكتيرية والترسبات الجيرية  التي تترسب على أعناق الأسنان ومحاذاة اللثة، علمًا بأن البيئة الفموية مليئة بالبكتيريا المستوطنة الطبيعية والممرضة، قد تصل الي ملاين الخلايا البكتيرية لكل مملتر لعاب. لذا فإن غياب العناية بصحة الفم والتنظيف المستمر للثة والأسنان يسهل تراكم هذا الكم الهائل من البكتيريا واللويحات وفضلات الأكل والترسبات الملحية الجيرية .

 الأعراض

هناك أعراض عديدة ، ومن أهمها احمرار لون اللثة التي تصبح حمراء  قانية، علمًا بأن اللون الطبيعي للثة هو اللون الوردي..

وتصبح اللثة تنزف إما بشكل ذاتي تلقائي خاصة بالصباح الباكر عند الصحو من النوم ، أو نزف محفز عند ملامسة اللثة لأجسام خشنة قاسية مثل حبة التفاح او الجزر مثلًا او المسواك او فرشاة الأسنان، وعند هذه المرحله يتضايق المريض من الفرشاة نظرًا للألم والنزف المصاحب للتفريش، عندها يترك المريض فرشاة الأسنان خوفًا من ذلك وهذا ما يسهل  ويساهم في زياده تراكم اللويحات البكتيرية الضارة اكثر واكثر. في هذا المرحله يكون من الصعب على مريض اللثة معالجة لثته بالعناية الذاتية والتفريش بالفرشاة لتحسين حاله اللثة.

 

أضف إلي الأعراض، الرائحة الكريهة المزعجة للمريض وتورم ان لم يكن تورم للثة وتغيّر شكلها وقوامها وتصبح رخوة حمراء قانية تنزف ببساطه أما بشكل محفز بالأكلات القاسية أو عند لمسها بالمسواك أو الفرشاة أو الجزر والتفاح مثلًا او تنزف بشكل تلقائي خاصه في الصباح الباكر.

 

 المعالجه

 الخطوة الأولى:

 استخدام العلاج التالي قبل كل شيء وذلك للسيطرة على الأعراض الموجودة حاليًا، (كبسول ++مضمضه فمويه ذو تركيبه الchloroxidine كلوروهكسيدين  مضمضه فمويه دوائيه+فيتامين سي فوار ) ،من اجل الالتئام وشد اللثة. يتم استخدام ذلك إلي أن تتم السيطرة واختفاء كافة أو التقليل من الأعراض التي كانت مصاحبة للالتهاب اللثوي..

 

الخطوة الثانيه:

 زيارة طبيب الأسنان لعمل تنظيف للثة والسيطرة على كافة اللويحات البكتيرية والترسبات الجيرية خاصة المتواجدة عند أعناق الأسنان وتحت اللثة  وما بين الأسنان والتي يصعب ويستحيل  على الشخص او مريض اللثة طردها وتنظيفها باستخدام فرشاة الأسنان، نظرًا لتواجدها في أماكن صعبه المنال بعيدة عن متناول المريض ويقوم الطبيب بتنظيف ذلك باستخدام أجهزة خاصة لهذا الغرض بما فيها جهاز التنظيف الفوق صووتية.

 

الخطوة الثالثة: 

بعد السيطرة على الالتهاب بشكل كلي وعودة اللثة إلي حالتها الطبيعية، تبدأ العناية المنزلية الشخصية الذاتية للمحافظة على صحة اللثة بشكل دايم وطرد وتنظيف اللويحات والترسبات وفضلات الأكل أولًا بأول باستخدام فرشاة ومعجون الأسنان ثلاث مرات باليوم، أي بعد كل وجبة طعام  او على الأقل مرتين باليوم عند الصحو من النوم بالصباح وعند الخلود الى النوم بالمساء.

 و أود ان انوّه هنا أن أهم شيء بالتنظيف بالفرشاة والمعجون  عدد مرات ومدة التنظيف وليس انواع المعاجين والفُرش، ولكن الأهم من ذلك كله طريقة وآلية التنظيف والحركة المكانيكية المتبعة لتحريك الفرشاة لطرد وتنظيف اللويحات البكتيريه المترسبة.

 أما عن اختيار الفرشاة  وشكلها وتصميمها، فاني أترك لك حرية الاختيار حسب رغبتك، علمًا أنه تتوفر في السوق الآن الفرشاة بأحجام وأشكال مختلقه بشرط أن تقوم بتغيير الفرشاة كل ثلاثة أشهر، أو عندما تصبح شعيرات الفرشاه ضعيفة وهزيلة.