المراكز الصيفية تقتل الجيل اليمني

12:37 2024/04/25

مليشيا الحوثي تجبر آلاف الأطفال في المحافظات الشمالية على الالتحاق بالمراكز الصيفية التي تسيطر عليها. ويقدر عدد الملتحقين بهذه المراكز بأكثر من ربع مليون طفل وفتاة يتلقون دورات تدريبية طائفية مكثفة خلال العطلة الصيفية، وتشمل الدورات الطائفية: محاضرات وتدريبات على كيفية استخدام الأسلحة والقنابل والذخائر. والمتفجرات، وغرس الأفكار الطائفية في نفوس الأطفال بما يخدم المشروع الحوثي في ​​اليمن.

استغلت مليشيا الحوثي هذا العام الحرب التي شنها الكيان الصهيوني على غزة وأعلنت النفير مطلع العام. وجندت الآلاف باسم دعم الشعب الفلسطيني، وأخضعتهم لدورات عسكرية مكثفة.

وأمام هذا التجنيد وغرس ثقافة الموت والقتل تكتفي الحكومة الشرعية بالإدانة فقط، دون أي جهد لإنقاذ الجيل اليمني الجديد الذي يتعرض لغرس مفاهيم أيديولوجية وسياسية خفية و أفكار طائفية من إيران، تشجع على القتل والعنف.
لقد خلقت الحرب واقعاً جديداً للأطفال في اليمن. الأول في صنعاء عقائديًا فكرياً وأيديولوجياً، يتبنى سياسة القتل والعنف، ويؤمن بالاختيار الإلهي لزعيم مليشيا الحوثي. وهذا يصعب إقناعه أو التفاوض معه.. والثاني جيل متخلف وأمي وهمجي في المناطق المحررة يسهل قيادته والتأثير عليه، فهو لا يعرف معنى الدولة والسيادة الوطنية وغيرها من الأمور.

وستظل أضرار الحرب الكارثية هذه قائمة حتى لو اختفى صوت الرصاص. هناك تقصير من الحكومة الشرعية تجاه الشباب الحالي، ولم نسمع عن أي مركز صيفي أو حتى تحذير من ندوات ثقافية من خطورة الفكر الحوثي على الأجيال اليمنية المستقلة، وما زلنا في حرب فكرية وأيديولوجية مع مليشيا الحوثي، حتى في ظل السلام الهش.