
الحوثي يستغل علماء زبيد لإجبارهم على إصدار فتاوي تدعو للقتال في صفوفها
عقدت مليشيا الحوثي اجتماعاً في مدينة زبيد، جمع عدداً من العلماء والدعاة بحضور مشرف الجماعة للشؤون الدينية، ومسؤول وحدة العلماء المدعو علي صومل مقبول الأهدل.
وهدف الاجتماع الذي عقد تحت إشراف ما يسمى بـ”المحافظ” المعيّن من قبل الحوثيين، على إجبار عدد من علماء محافظة الحديدة على إصدار فتاوى دينية تحث المواطنين على “الجهاد” في صفوفها، بهدف تجنيد مقاتلين جدد لخوض معاركها المتواصلة في اليمن.
وقال مدير مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، علي حميد الأهدل أن الاجتماع كشف نية الحوثيين في استغلال مكانة العلماء في المجتمع، خاصة في مدينة زبيد ذات الثقل الديني، بعد فشلهم في التحشيد العسكري عبر وسائل الترغيب والترهيب، مشيراً إلى أن الجماعة تحاول توظيف الفتاوى الدينية كوسيلة دعائية لتجنيد الشباب.
وأكد الأهدل أن مليشيا الحوثي فرضت على خطباء المساجد الدعوة إلى “الجهاد” ضد من تصفهم الجماعة بـ”مرتزقة العدوان الأمريكي والإسرائيلي”، مهددة باستبدال كل من يرفض الالتزام بهذه التعليمات، وإخضاعه لدورات فكرية في صعدة، معتبراً أن الحوثيين يحاولون تصوير القوات المشتركة المدافعة عن الساحل الغربي كأدوات للولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح الأهدل أن هذا التحرك يندرج ضمن خطة لتكريس شرعية دينية مزعومة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عبر ما يسمى بـ”تفويض العلماء”، لتقديمه كولي أمر يقود “الجهاد ضد الأعداء”، على حد وصفهم، وهو ما يشكل تهديداً خطيراً للشرعية الدستورية والدينية في البلاد.
وأشار إلى أن خطاب المليشيات المتطرف يركّز بشكل متزايد على العداء للقوى الخارجية، كوسيلة لتبرير فشلها في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتضليل الرأي العام عبر اختلاق إجماع ديني مزعوم يدعم قراراتها.
ودعا الأهدل العلماء والأصوات الدينية الحرة في محافظة الحديدة إلى التصدي لمحاولات استغلال الدين وتزييف الوعي، مؤكداً أن الحوثيين يستغلون فقر المواطنين وظروفهم المعيشية الصعبة لتحويلهم إلى وقود لمعارك طهران التوسعية على سواحل البحر الأحمر.