Image

حملة اختطافات حوثية واسعة في ريمة تثير قلق الأهالي والمنظمات الحقوقية

شهدت محافظة ريمة، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الأيام الماضية حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المواطنين من مختلف مديريات المحافظة، في تصعيد أمني خطير أثار حالة من القلق والذعر في أوساط السكان.

وأكدت مصادر محلية متطابقة أن عناصر مسلحة تابعة للحوثيين نفذت مداهمات ليلية على منازل مدنيين في مديريات الجبين، وكسمة، والسلفية، وقامت باعتقال العشرات من المواطنين دون أي أوامر قضائية، في انتهاك صارخ للقانون. وشملت قائمة المختطفين معلمين وموظفين حكوميين ووجهاء اجتماعيين.

ووفقاً للمصادر، وجهت المليشيا للمعتقلين تهماً بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، والمشاركة في "مخططات معادية" تستهدف قيادات ومواقع حوثية، وهي تهم فضفاضة تستخدمها الجماعة بشكل متكرر لتبرير حملاتها القمعية منذ انقلابها على السلطة عام 2014.

من جهتها، أعربت منظمة "سام" للحقوق والحريات عن قلقها البالغ إزاء تصاعد هذه الانتهاكات في محافظة ريمة وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وقالت المنظمة في بيان لها إن "هذه الحملات تفتقر إلى أي إطار قانوني، وتُستغل كأداة لتصفية الخصوم السياسيين والاجتماعيين، وبث الرعب في نفوس المواطنين العزل".

ودعت "سام" المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات القمعية، وضمان حماية المدنيين، خاصة في ظل استمرار غياب مؤسسات الدولة وسلطة القضاء في تلك المناطق.

وتعد محافظة ريمة من أكثر المحافظات عزلة، وقد تحولت في الآونة الأخيرة إلى ساحة مفتوحة للانتهاكات الحوثية وسط صمت دولي مقلق، في حين لا يزال الأهالي يترقبون مصيراً مجهولاً لأبنائهم المختطفين ويطالبون بتدخل فوري لإنهاء معاناتهم.