Image

انطلاق أول إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية

يشكل 25 سبتمبر 2019 التاريخ الذي سيصبح فيه هزاع المنصوري أول إماراتي في الفضاء، وأول عربي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية، وستصبح الإمارات الدولة رقم ١٩ التي تشارك في التجارب العلمية على متن هذه المحطة.

وينطلق مساء اليوم هزاع المنصوري، من ميناء بايكونور الفضائي في كازاخستان ، إلى محطة الفضاء الدولية ISS عبر المركبة الفضائية الروسية "Soyuz-MS 15".، للمشاركة في تجارب علمية ستجرى على متن المحطة.

وسيقضي المنصوري، وهو طيار عسكري سابق يبلغ من العمر 35 عاماً، 8 أيام في المحطة الفضائية الدولية وهو يقوم بتجارب علمية مع رواء فضاء دوليين آخرين.

ويجسد هذا الإطلاق إنجازاً هاماً في صناعة الفضاء المزدهرة في دبي، بقيادة مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC).

وأمّا زميله الإماراتي سلطان النيادي البالغ من العمر 38 عاماً، والذي عمل كمهندس سابق في القوات المسلحة الإماراتية، والحامل لشهادة الدكتوراه في تخصص منع تسريب المعلومات، فقد اختير كرائد فضاء احتياطي لهذه المهمة.

وفي أبريل/نيسان من عام2017، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس الوزراء في الإمارات نائب رئيس الدولة حاكم دبي، أن مركز محمد بن راشد للفضاء سيُحضر رواد فضاء إماراتيين للقيام بمهام علمية لاستكشاف الفضاء.

جوانب من التدريب

وبمجرد فتح فرصة الالتحاق، تقدم إلى المركز أكثر من 4 آلاف مرشح إماراتي راغبين في المشاركة في هذه المهمة الأولى إلى الفضاء.

وأمضى المنصوري والنيادي قرابة عام وهما يخضعان للتدريب المكثف للاستعداد لهذه المهمة، وكان عليهما الاستعداد، في حال لم يتمكن الآخر من القيام بالرحلة.

وبما أن هذه المهمة هي مهمة مشتركة بين الإمارات وروسيا، قام رائدا الفضاء بمعظم تدريباتهما في مركز "يوري جاجارين" لتدريب رواد الفضاء في موسكو، ما يعني أنه كان عليهما تعلم اللغة الروسية.

و من المقرر أن يشارك المنصوري في المهام العلمية المستمرة في المحطة،  كما أنه سيراقب تأثير الجاذبية الصغرى، و سيقوم بإجراء 15 تجربة من تصميم طلبة مدارس في الإمارات، والتي تم اختيارها من مسابقة "العلوم في الفضاء" التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء.

وسيقوم أولئك الطلبة بإجراء التجارب ذاتها على الأرض لمقارنة نتائجها مع التجارب التي أُجريب في الفضاء.