إخوان تعز.. المخا حقنا والحوثي عمنا

06:23 2019/11/20

يلعب تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن بقيادة "حزب الإصلاح" دوراً تخريبياً كبيراً لم يعد خافياً على أحد، وأعاق كل جهد يتم بذله لتخليص اليمن من قبضة مليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن، من خلال ارتهان الإخوان لأجندة متعددة ومختلفة سواءً على صعيد المصالح الشخصية والحزبية أو الأجندة القطرية المراد تمريرها في اليمن.
 
ويتكفل الإخوان عبر ناشطيهم وأتباعهم بخلق معارك جانبية يتم من خلالها حرف البوصلة التي تشير للشمال ولعاصمة البلاد "صنعاء" كهدف أول للتحالف والدولة اليمنية التي يفترض أنها تسعى لذلك بأسرع وأقصر الطرق وأنجع الحلول، غير أن هذه الحكومة المسيطر عليها إخوانياً باتت بلا حول لها ولا قوة، وصارت رداءً وقفازاً للإصلاح ولكل حاقد ومنتقم من هذا الطرف أو ذاك، وهو الأمر الذي أفقد الشرعية مكانتها واحترامها ومصداقيتها، وجعلها تقف عاجزة أمام صلف الإخوان وعدائيتهم للأطراف التي يفترض أنها تشاركهم ذات الهدف "تحرير اليمن من قبضة الحوثيين".
 
لقد وقع اليمن برمته ضحية لمؤامرات وتفاهمات الجماعات الإسلامية المتطرفة ممثلة بالحوثيين والإخوان، خصوصاً في ظل وجود "قطيع" من أتباع وناشطي الجماعتين يمتلكون قدراً كبيراً من الوقاحة ورصيداً ضخماً من التزييف والتدليس والحقد، ويكفي لمعرفة ذلك ان نلاحظ "الحول" أو الحقد الذي يعيشه إخوان تعز وكمية الانحطاط الذي يعانون منه وتسخيرهم انفسهم ليكونوا "شقاة" ومأجورين دون أن يشعروا بأي خزي وعار جراء نظرة الناس لهم وتقزز المجتمع من أفعالهم، فمنذ فترة رأينا عودة "صلاة الجمعة" الإخوانية تحت شعارات تحريضية ضد الجنوب، ومن ثم صلاة أخرى ضد اتفاق الرياض، وسبقها صلاة إخوانية تدعو للجهاد ضد القوات المشتركة في الساحل الغربي، وبالأمس مسيرة هزلية تحركها أدوات قطر وبقايا أتباع "شيخ أنقرة الفار" بعنوان "المخا_حقنا"؟! وطبعاً ما كان لهذه المسيرة أن تكون لولا حقد الإخوان ومموليهم على أي فرد من أفراد أسرة الراحل علي عبدالله صالح، بل والرغبة الإخوانية في إعدام ودفن أي توجه يذكر اليمنيين بالدولة ومؤسساتها ورجالها.
 
المخا حقنا، رغم أنها محررة، ولكن حيفان والحوبان وكثيراً من مناطق تعز يبدو أنها لا تهم الإخوان وليست حقهم!! الساحل حقهم والحوثي سيحمي ظهرهم، هكذا يريد الإخوان، وربما هكذا هو المخطط المرسوم للانقضاض على الساحل بتعاون ومشاركة إخوانية، خصوصاً في ظل مماطلة "الإخوان" وتلكؤهم في تنفيذ اتفاق الرياض الذي هاجموه قبل أن يجف حبره، ولذا من المؤكد أنهم يبحثون عن معركة عبثية أخرى هذه المرة ضد الساحل الغربي، بعد أن يئسوا من التوجه جنوباً ورفضهم للتقدم شمالاً.
 
فالحذر واليقظة مطلوبة، ولا أعتقد أن أبطال الساحل الغربي يغيب عنهم التنسيق الحوثي - إخواني، ولكن الحذر فالجماعتان متأصل لديهم الغدر والحقد ويؤمنون بالإرهاب والإقصاء منهج بقاء.