توطين ذراع إيران في الجزيرة العربية

08:28 2019/11/27

 
تواصل مليشيات الحوثي قصف المخا بصواريخ باليستية ومسيرات إيران، ويأتي الرد بإطلاق سراح مئات الأسرى الحوثيين وفتح مطار صنعاء أمام مرضى وجرحى المليشيات، وأنصارها والأتباع، وهكذا ستوظف إعادة فتح المطار ومن هذا الباب لصالحها وكل من يتبع ملتها.
 
وليس جميعهم بل هم درجات وطبقات، أما المواطن اليمني وأوجاعه هو بعيد كلياً عن قائمة أولوياتها وهمومها وليس ضمن القائمة في الأصل، ولا يأخذ أدنى درجات اهتمامها، ولا يربط المليشيات بهذا المواطن شأن أو علاقة، سوى اللون الأخضر وفرض المجهود الحربي والاحتفال طوال السنة بأعيادها ومناسباتها الدخيلة والطائفية والسلالية لسياسة تكرس تبجيل وتقديس آل بيت النبي، كما لو كان بُعث رسولاً لأسرته لتعزيز مكانتها وتفضيلها دون سائر البشر، لا رحمةً للعالمين.
 
المؤمل سلاماً وتعايشاً من مليشيات الحوثي ذراع إيران في الجزيرة العربية، قد يكون من العوام غافل أو مداهن مغفل يكذب ليعيش يومه، أما الإخواني المعتق والموجه هم شركاء ومعاول هدم في الدمار والخراب الجارٍي ونعيش تفاصيله من سنوات وإلى اليوم، وغداً حافل بأخبار المصائب والكوارث كمخرجات طبيعية لاتفاقات وتفاهمات ولقاءات وجهين لعملة واحدة - الإخوان والحوثي.
 
تؤمن المليشيات المسلحة والمتطرفة بلغة القوة في أي زمان ومكان، وتصل إلى ما تريد عبر هذا الطريق، ولا يثنيها ويردعها ويضع حداً لجرائمها وإرهابها والترهيب سوى القوة وحدها ويكذب من يقول غير ذلك ينفع مع مليشيات الحوثي في اليمن.
 
لن يتحقق السلام في البلاد بواسطة الحبر المكتوب على الأوراق، سبق وأبرمت المليشيات ووقعت على عشرات الاتفاقات والاتفاقيات ولم تلتزم وتنفذ نصاً منها على مدار سنوات، بالقوة يفرض السلام ونستعيد عافيتنا والجمهورية جزئياً.
 
لا تثقوا بغير ذلك، وإلا الحرب ستطول وأوجاعنا ستتمدد ولا أمل لانكماشها يوماً.