Image

الحكومة: غريفيث لم يحقق أي إنجاز وفشل في مهمته

قال وزير الاعلام في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، معمر الارياني، إن ضغوطاً دولية أوقفت التقدم نحو العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، بحجة الكثافة السكانية والحالة الإنسانية وتمترس المليشيا في الأحياء السكنية واتخاذها للمدنيين دروعاً بشرية.

واستدرك الارياني في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية قائلاً: "لكن بعد التصعيد العسكري الأخير والواسع للمليشيا الحوثية في جبهة نهم فإن المعارك ما زالت مستعرة، والأسابيع المقبلة ستحمل أخباراً طيبة".

وفيما يتعلق بـ"اتفاق ستوكهولم" قال الارياني: "اتفاق السويد يعيش حالة موت سريري بعد مرور أكثر من عام لم نشهد خلاله أي تقدم في تنفيذ بنوده، خاصة فيما يتعلق بخصوص انسحاب المليشيا من مدينة وموانئ الحديدة (غرب اليمن)، أو ما يتعلق بملف الأسرى والمختطفين ورفع الحصار عن محافظة تعز (جنوب غرب).

وأكد الارياني رفض الحكومة الذهاب إلى أي مفاوضات جديدة في ظل تصعيد ميليشيا الحوثي وقبل التنفيذ الكامل وغير المشروط لبنود اتفاق السويد.

وأشار الارياني إلى أن غريفيث فشل في تحقيق أي تقدم يذكر في المسارات السياسية أو الاقتصادية أو الإنسانية، مشدداً على ضرورة إعادة مراجعة طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع الملف اليمني، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا الحوثية للانخراط بجدية في مسار السلام.

وأكد الارياني أن الهجمات الإرهابية والتصعيد العسكري الأخير لميليشيا الحوثي في جبهات نهم والجوف ومأرب ومنعها تداول العملة الوطنية في مناطق سيطرتها، أعاد الصراع لنقطة الصفر.

وأدى الصراع في اليمن المستمر منذ 2014، إلى مقتل 100 ألف مدني وتشريد قرابة 3.6 من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم" بحسب تصنيف الامم المتحدة.

ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2015 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.

وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.