Image

أدلة جديدة تؤكد تورُّط إيران بتسليح مليشيا الحوثي والهجوم على أرامكو السعودية - تقريران

ذكر تقريران دوليان جديدان، أن أجهزة صغيرة داخل طائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو في السعودية، وتلك الموجودة في ترسانة ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تتماثل مع مكونات عثر عليها في طائرات إيرانية مسيرة في أفغانستان والعراق.
 
وقال مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات"، في تقرير صدر اليوم الأربعاء، إن أجهزة الجيروسكوب هذه لم يتم العثور عليها إلا داخل طائرات مسيرة صنعتها إيران.
 
يأتي ذلك بعد تقرير صدر مؤخرا من الأمم المتحدة يقول إن خبراءها رأوا جيروسكوبا مشابها من طائرة مسيرة إيرانية استولى عليها الجيش الأميركي في أفغانستان، وكذلك في شحنة صواريخ كروز صودرت في بحر العرب متجهة إلى اليمن.
 
ويربط هذا الاكتشاف إيران بهجوم على منشآت نفط سعودية تتبع شركة أرامكو، وأدى إلى توقف نصف إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط لفترة قصيرة.
 
كما تؤكد الأدلة الجديدة ارتباط إيران بتسليح الانقلابيين الحوثيين في اليمن.
 
في حين ما تزال إيران تحاول نفي ضلوعها في الهجوم على أرامكو، لكنها عززت بشكل متزايد نفوذها على الحوثيين، وشنت هجوما صاروخيا باليستيا على القوات الأميركية في العراق بعد أن قتلت غارة جوية أميركية قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد الشهر الماضي.
 
وصرح رئيس مركز الأبحاث، جوناه ليف لـ"أسوشييتد برس": "هذا الجيروسكوب رأيناه الآن مرات كافية في المواد المصنعة في إيران حتى نتمكن من أن نقول بثقة إن وجوده في مادة أنتجها الحوثيون يشير إلى أن المادة تم استيرادها من إيران".
 
ويحظر قرار مجلس الأمن الدولي نقل الأسلحة إلى الحوثيين.
 
والجيروسكوب هو جهاز يساعد على توجيه طائرة مسيرة أو صاروخ إلى هدفه.
 
ولا تحمل أجهزة الجيروسكوب المعنية اسم الشركة المصنعة، وتأتي في نسختين على الأقل من طرازي "في- 9" و"في- 10"، وفقًا للتقريرين الدوليين.
 
وتظهر أرقامها المكونة من أربعة أرقام أيضا أنها تسلسلية، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة نفسها أنتجت كل تلك الاجهزة التي تم العثور عليها.
 
وقال مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات" إن طائرة مسيرة تابعة للحوثيين من طراز "قاصف 1" تحمل جهاز جيروسكوب "في- 10"، وهو "مطابق" لذلك الموجود في الطائرة المسيرة الإيرانية من طراز "أبابيل-3"، والتي عثر عليها مقاتلو تنظيم "داعش" في العراق.
 
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن خبراء الأسلحة عثروا على نسخة "في- 9" من الجيروسكوب في الطائرات المسيرة أو المركبات الجوية غير المأهولة التي استخدمت في هجوم سبتمبر على بقيق، مقر منشأة أرامكو لمعالجة النفط في السعودية.
 
ووفقا لتقرير مركز "أبحاث التسليح أثناء الصراعات" في تقريره، فإنه "وفقا لخبراء الطائرات المسيرة الذين هم على دراية بهذه التكنولوجيا، لم تتم ملاحظة أجهزة الجيروسكوب العمودية هذه في أي من الطائرات المسيرة بخلاف تلك المصنعة من قبل إيران".
 
وذكر تقرير الأمم المتحدة أن "الشركة المصنعة للجيروسكوب لا تزال مجهولة".
 
ومع ذلك، فقد أشار إلى العثور على أجهزة جيروسكوب "في-10" مماثلة "بين حطام صواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار من طراز "صمد" و"قاصف" التي يستخدمها الحوثيون".
 
وقالت الأمم المتحدة أيضا إن خبراءها شاهدوا جيروسكوب "في-9" في معرض بواشنطن يُظهر الطائرة الإيرانية "شهيد -123" التي يقول مسؤولون أميركيون إنهم عثروا عليها في أفغانستان في أكتوبر عام 2016 بعد تحطمها.
 
وتتطابق صور أجهزة الجيروسكوب مع تلك المذكورة في تقرير مؤسسة "أبحاث التسليح أثناء الصراعات".
 
يمكن رؤية جيروسكوب مشابه داخل صاروخ كروز صادرته البحرية الأميركية خلال مداهمة قارب شحن شراعي في بحر العرب في نوفمبر الماضي.
 
وصادرت القوات الاميركية أيضا حاسوبا يستخدم في توجيه هذه الأسلحة، وكانت لوحة مفاتيحه باللغة الفارسية.
 
لطالما قالت الولايات المتحدة وتحالف دعم الشرعية في اليمن إن إيران تزود الحوثيين بالسلاح، بدءاً من بنادق هجومية إلى صواريخ باليستية تطلق على المملكة العربية السعودية.
 
وعثرت البحرية الأميركية على مخبأ أسلحة جديد على متن مركب شراعي هذا الشهر.
 
وكانت إيران تنفي منذ فترة طويلة تسليحها للحوثيين، لكن هذا الادعاء ثبت عدم صحته بعد الغارة الجوية الأميركية التي قتلت قاسم سليماني، الذي كان يتعاون مع قوات تابعة له في اليمن ودول أخرى.
 
وألقى الجنرال أمير علي حجي زاده، قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني، خطابا مؤخرا وخلفه أعلام الحوثيين وجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس وغيرها في محاولة لإظهار قوة إيران وتاكيد تبعية الميليشيات الشيعية المسلحة في دول المنطقة للحرس الثوري في إيران.