Image

جبهات العفافيش "حراس الجمهورية".. حقائق مؤلمة للبعض

على هامش جبهات المواجهة العسكرية والسياسية والإعلامية ضد المشروع الحوثي وسلطاته الانقلابية. فهناك كثير من الحقائق يجب أن نعترف بها عندما نتناول المكونات المتصدرة للمواجهة ضد المشروع الحوثي بمصداقية مع الذات وإنصاف للواقع.
 
ولو كانت بعضها حقائق موجعة قد تسبب الصداع والمغص والإسهال لدى البعض ولكنها أولا وأخيرا تظل حقيقة، لن يكون بمقدور الأكاذيب والتزييف الاستمرار طويلا في انكار حقيقتها واستغباء الآخرين بنكرانها.. وحتما اليوم أو الغد سيعترف بها الجميع.
 
فلعل ما يطلق عليها مسمى جبهات طارق أو جبهات العفافيش (حراس الجمهورية. والقوات المشتركة) تعد مثالا ونموذجا شاهدا على حقائق يتعمد بعض مرضى العفن الحزبي المنساقين خلف تبعية الاستغباء والتضليل في التعامل معها بالنكران والتزييف بمنطق واهٍ وفجور في الخصومه بمحاولات مستميتة لإقناع ذاتهم وتابعيهم بتوصيف من نسج خيالهم الطفولي لخلق المزيد من الاستعداء لتلك الجبهات ورميها بتهم الخيانة والتآمر مع الحوثي، وتحويلها من جبهات تتموضع في موضع رفاق السلاح والمصير المشترك في خندق معارك استعادة الدولة جنبا إلى جنب مع المكونات الأخرى المناهضة لمشروع الانقلاب السلالي، إلى مكون استعدائي يجب الخلاص منه والتحشيد لخوض معارك ضده وعلى حساب معاركهم ضد المشروع الحوثي السلالي والانقلابي.
 
يبدو من خلال ذلك الانسياق العفن خلف الأكاذيب والتزييف للواقع والتعاطي معه بايجابية بأن قطاعا واسعا من جمهور تلك الجماعات يعيش حالة تبعية مفرطة مغيبا عنها تماما فاعلية مزايا استخدام العقل والتفكير المتحرر بعيدا عن تبعية الإملاءات المزيفة للحقائق.. مما يجعلها وبشكل عملي تسير نحو الصدام السلبي مع حقائق واقعها اليوم أو الغد والذي دون شك سيخلق في أوساط جمهورها انفصاما في الشخصية المهووسة بزيف الماضي.
 
فمن باب التوضيح رحمة بأولئك المغيبين قسريا عن حقيقة واقعهم اليوم فإني أوضح لهم بعض الحقائق وتحديدا حول الجبهات التي يطلقون عليها مسمى العفافيش وجبهات طارق، ولعل أبرز تلك الحقائق على النحو التالي:
 
حقيقة (1):
 
نهايات 2017 عقب اندلاع المعارك المسلحة بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح والتي أسفرت عن عمليات تصفيات إرهابية بالقتل والتنكيل ضد صالح وبعض معاونيه.. شهد العالم كله بمراقبيه السياسيين والعسكريين ومنظوماته الإعلامية تغيرا جوهريا في العلاقات السياسية والعسكرية فيما بين الحوثيين وجماعات صالح، وتحولت العلاقات فيما بينهما من تحالف وتعاون مشترك إلى عداوة وانتقام مصيري، حيث سارع الطرفان إلى التخندق كل ضد الآخر، كون المعركة بينهما معركة حياة أو موت، ولم تعد المعركة لدى الطرفين أوراقا سياسية كما هي لدى بعض المكونات الأخرى.
 
حقيقة (2):
 
جبهات الأوفياء للرئيس الراحل صالح ولحزب المؤتمر السياسية والعسكرية والإعلامية وبما فيها جبهات طارق وصغير بن عزيز العسكرية وجبهات قيادات مؤتمرية مخلصة مع حزبها وزعيمها صالح في الداخل والخارج تعد هي الجبهات الأكثر إيماناً وقناعة بحتمية خيار المواجهة ضد العدو الحوثي كمعركة مصير يتوجب السير فيها نحو إعادة اعتبار كيانها أولا وانتصارا للذات وللوطن وللجمهورية ثانيا، وبالتالي فهي جبهات رافضة لخيارات المساومة وصفقات متغيرات السياسة.
 
حقيقة (3):
 
المناطق الجغرافية والمواقع العسكرية الواقعة تحت سيطرة تلك الجبهات (العفاشية) هي الأكثر ثباتا وتصديا للهجمات الحوثية وهي أيضا الأكثر جاهزية للمواجهة والتقدم نحو مواقع متقدمه.
 
حقيقة (4):
 
جميع قنوات إعلام وتصريحات قيادات تلك الجبهات تعد هي الوحيدة المنشغلة بالمعركة ضد الحوثي خلافا لإعلام جهات أخرى منشغلة بدرجة أساسية بالهجوم الممنهج ضد رفاق الجبهات والتصفيات البينية.
 
حقيقة (5):
 
معظم الأرياف والمدن الواقعة تحت سيطرة قوات طارق تعد هي الأولى استقرارا وضبطا أمنيا وتطبيعا للحياة مما يجعلها فعليا نموذجا تواقا للمؤسسية واستعادة الدولة خلافا لمكونات أخرى تنزلق يوما بعد آخر نحو العمل المليشاوي ونزعات المناطقية.