الإخوان والقاعدة والحوثي.. يقتلونا باسمك يا الله!!

12:33 2020/08/23

كتفوه وربطوا يديه للخلف.. أطلقوا عليه الرصاص بوحشية، ورموا جثته للسائلة.
 
بعدها بساعات خرج النائب عن حزب الإصلاح محمد الحزمي مغردا في تويتر "الله أكبر.. وبشر المؤمنين".
 
هكذا ابتهج الحزمي لإعدام قوات الحشد الشعبي أصيل الجبزي نجل قائد عمليات اللواء 35 مدرع في الحجرية!
 
قبلها بأيام كان القاعدة قد أعدم وصلب طبيبا في البيضاء وكتب أحد قياداتها "بحمد لله وتوفيقه تم اعدام مطهر اليوسفي".
 
وقبلها فعل الحوثي وقال الله اكبر..
 
يقتلونا باسمك يا الله.
 
يصادرون حقنا في الحياة، يكبرونك ويحمدونك على نعمة ان هديتهم لقتلنا، وما كنت بفاعل ما يدعون.  
 
لا يصدمني مثل هذا الوعي الدموي، ولا تنتظروا من جماعات دينية تتشرب ثقافة الموت، أن تمنحكم الحق في الحياة، وأنتم تختلفون معها.
 
يتعاطى البعض بصدمة مع مثل هذا الجرائم اليومية، وهي تفاصيل ونتائج طبيعية لانهيار الدولة التي تآمروا عليها.. الدولة التي كانت ملاذنا الوحيد وعقروها بحقدهم على عفاش ليحملوه بعد ذلك أسباب قتلهم لنا!
 
يا لقبحكم ووحشيتكم!
 
ستستمر الجرائم ومشاهد الموت، وعلينا التخفف من الشعور بالصدمات.. إنها حرب وجماعات دينية فماذا تنتظرون؟
 
لقد أداروا عجلة العنف لتخضع التفاعلات والأحداث لمنطق الغلبة، ولن تتوقف حتى تنهي العجلة دورتها.. ففي نهاية المطاف؛ الكون قائم على استعادة النظام عند مستوى معين من الفوضى.
 
لن تستمر الفوضى للأبد، لكننا لن ننسى كل من أجرم في حقنا، واسال الدم من انوفنا، وستتحول إلى ذكرى مريرة ننفثها كلهب في وجيكم القبيحة.
 
سنكون يمنيين فقط ، لا سنة ولا شيعة ولا مأجورين للخارج.. سنستعيد ذاتنا ورباطة جأشنا وسنتبول على مذاهبكم وايديولوجياتكم المميتة.. سنصرخ في وجيهكم يوما وننعتكم بالقتلة.
 
لن نيأس ولا تغركم حالة الوهن التي نعيشها وسنذيقكم طعم البارود.
 
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك