Image

المركز الأمريكي للعدالة يدين قصف مأرب ويحذر من تزايد انتهاكات الحوثيين مع كل دعوة سلام

أدان المركز الأمريكي للعدالة(ACJ) استهداف المدنيين في الأحياء السكنية وسط مدينة مأرب بعدد ثمانية صواريخ باليستية يومي 8_9 فبراير 2020 أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ونتج عنها مقتل أربعة مدنيين وإصابة اثني عشر آخرون بينهم نساء وأطفال.
 
وقال المركز في بيان وصل، إن القصف الحوثي يتزامن مع عملية عسكرية تقوم بها المليشيات في محيط مدينة مأرب منذ أيام، وتكرر المليشيات قصفها للأحياء السكنية بالصواريخ عند شن عمليات مسلحة بشكل ممنهج وبصورة نمطية كجزء من استراتيجية عسكرية.
 
وأضاف" خلال فترة الحرب استقبلت مدينة مأرب موجات نزوح كبيرة ومتعددة بتأثير المعارك والاوضاع الامنية الهشة من كافة المحافظات الشمالية والجنوبية ، بحثا عن الاستقرار الامني والخدمات التي توفرها السلطات المحلية في المحافظة ، وبحسب تقدير السلطات المحلية  فقد بلغ عدد النازحين في محافظة مأرب حوالي اثنين مليون نازح من المدنيين ما يجعلها من اكثر المدن اليمنية كثافة سكانية خلال فترة الحرب.
 
وأكد المركز الامريكي للعدالة أن الوقائع بوصفها جرائم حرب مدرجة ضمن أحكام "الخروق الجسيمة" في اتفاقيات جنيف، واستنادا الى القانون العرفي في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وغيره من المصادر، التي تشمل طيفاً واسعاً من الجرائم، ومنها الهجمات العمدية وعديمة التمييز وغير المتناسبة التي تضر مدنيين.
 
وحذر المركز من تزايد اعمال العنف وارتفاع حدة انتهاكات مليشيات الحوثي مع كل دعوة للسلام يمنحها المجتمع الدولي، اخرها اعلان الولايات المتحدة الامريكية وقف دعمها للعمليات العسكرية في اليمن وتعيين مبعوث خاص للسلام في اليمن بعد أيام من الاعلان عن عزم الحكومة الامريكية رفع تصنيف جماعة الحوثي في قائمة الارهاب.
 
ودعا المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية الى التدخل الفوري والعاجل بالضغط على مليشيات الحوثي لوقف الهجمات الشرسة التي تشنها على المدنيين، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف الحرب وضمان حماية المدنيين ، وملاحقة مرتكبي جرائم وانتهاكات حقوق الانسان في اليمن.