Image

جرائم لا تعد وانتهاكات لا تحصى

جرائم الحوثيين لا تعد، وانتهاكات لا تحصى، جناة خارج القضبان، ومجني عليهم خلف القضبان، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.
 سجونهم تمتلئ بعشرات الآلاف من المعتقلين من صحفيين وسياسيين وناشطين ومواطنيين، بدون تهمة أو محاكمة.
جرائم وانتهاكات متنوعة، طالت حتى الاطفال، بين قتل وإصابة واختطاف وتشريد وحرمان من التعليم، بعضها تندرج ضمن جرائم الحرب وضد الإنسانية.
وبسبب نزاعات مختلفة تغذيها دعوات الموت الحوثية والأفكار المتطرفة التي تمجد القتل والدمار، تشهد مناطق سيطرة المليشيات الحوثية تصاعدا مستمرا في جرائم القتل والسرقة والاختطاف التي طالت بشكل لافت مؤخرا الفتيات والأطفال.
وفي ظل استمرار مسلسل الانفلات الأمني وارتفاع منسوب الجرائم  بمناطق الجماعة بشكل عام وفي صنعاء على وجه التحديد والتي يقف خلف ارتكاب معظمها قادة ومشرفون حوثيون، وجهت الميليشيا الأجهزة الأمنية التابعة لها بمنع نشر الإحصاءات الخاصة بالجراىم والضحايا الذين سقطوا العام الماضي في مناطق سيطرتها، وخصوصا في العاصمة صنعاء.
 مصادر مطلعة ذكرت أن منع نشر احصائيات جرائم القتل والاختلالات الأمنية بصنعاء، هدفه عدم استغلال هذه الاحصائيات من قبل خصوم المليشيا  لإظهار وجود فوضى أمنية في مناطق سيطرة المليشيا.
وبحسب المصادر فقد شهد العام 2021 ارتفاعا في جرائم القتل بصنعاء بنسبة تجاوزت 30 في المائة، مقابل وجود فجوة كبيرة في ضبط الجريمة، والتي تراجعت إلى 56 في المائة عما كانت عليه خلال 2020 والتي بلغت 71 في المائة.
وتشير الإحصائيات الأمنية المُعلنة في مناطق سيطرة الحوثي إلى ارتفاع منسوب جرائم القتل والشروع في القتل وجرائم السرقة بشكل كبير.
وكان العام الماضي شهد ارتفاعا ملحوظا في عدد الجرائم في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، والتي تمثلت في عمليات الاغتيالات والقتل والسرقة وغيرها حيث اعترفت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين بوقوع
 أكثر من 58 ألف جريمة مختلفة في مناطق سيطرتها خلال العام 2020م، واعتبرت ذلك أنه انحاز أمني لها وتم ضبط تلك الحرائم، فيما لم تعلن عن الجرائم التي لم تضبطها.
وبحسب تقارير لمنظمات مدنية في اليمن، فإن الحرب النفسية والحملات التعبوية لثقافة الموت التي يروج لها الحوثيون، فاقمت من ارتفاع معدلات جرائم القتل في ظل عرقلة الأجهزة القضائية عن أداء مهامها، وشيوع حالة الانفلات وتردي الحالة الاقتصادية والعجز عن توفير لقمة العيش اليومية، حتى غدا القتل والموت شيئاً مألوفا.
كما انتشرت جرائم "القتل المجهول" في العاصمة صنعاء، وكان آخرها ماحصل مؤخرا للشاب فيصل المخلافي (18عاما) الذي وجدت جثته مشنوقة على شجرة في حرم جامعة صنعاء، وقبلها بأيام مقتل الحكم الرياضي الدولي حسن قرمة الذي عثر عليه داخل منزله مقتولا في ظروف غامضة.
مواطنون في العاصمة صنعاء اكدوا أن نسب جرائم القتل والسرقة والحوادث الأخرى لم ترتفع إلى أعلى مستوياتها في مناطقهم إلا في عهد سيطرة الحوثيين،
حيث لا يكاد يمر أسبوع إلا وتوضج وسائل التواصل الاجتماعي بـ"جريمة جنائية مروعة" تهزت صنعاء أو ذمار أو غيرها من المحافظات الغير محررة.
كما تزايدت جرائم قتل الأقارب في أوساط عناصر ميليشيا الحوثي، حيث شهدت محافظة ذمار، في التاسع من كانون الثاني/ فبراير الجاري جريمة قتل وحشية ذهب ضحيتها 8 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة
 على يد مسلح إرهابي حوثي يُدعى «جمال الكبسي» بعد أن أقدم  على قتل والدته وزوجته و4 هم من أطفاله وزوجة والده. 
 يأتي ذلك بعد شهر من جريمة وحشية هزت العاصمة صنعاء، بعد أن أقدم شاب عشريني يدعى  عبدالوهاب يحيى صالح القايفي، على قتل والدته واخته وإصابة شقيقه باطلاق النار عليهم وطعن شقيقته أخرى له ما تسبب بإصابتها بجروح خطيرة.