Image

أردوغان غداً في الإمارات لتعزيز أمن واستقرار المنطقة

يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، غداً الاثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة هي الأولى منذ سنوات، ما يشكل ضربة موجعة لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي الذي كان يعد نفسه الوصي الشرعي على تركيا ورئيسها خلال الفترة القليلة الماضية، حيث تفتح الزيارة آفاقاً أرحب لتطوير العلاقات بين البلدين، وفقا لصحيفة البيان الإماراتية.
 وذكرت الصحيفة أن الرئيس التركي سيلتقي في زيارته بقيادات دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى إن العلاقات بين تركيا والإمارات تشهد تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة.
وكان وعلي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زار تركيا في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، تم خلالها بحث فرص تعزيز آفاق التعاون بين البلدين، وخاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الجانبان الإماراتي والتركي، حينها، أهمية تعزيز ركائز الأمن والسلام والاستقرار، والتي تشكل القاعدة الأساسية لانطلاق التنمية والبناء والمضي نحو المستقبل المزدهر الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.
وقال أردوغان في مقالة صحفية نشرتها "الخليج تايمز" الإماراتية، اليوم: "إن زيارتي إلى الإمارات تظهر الأهمية التي نوليها لعلاقات الصداقة وإتاحتها فرصة الارتقاء بعلاقات التعاون أكثر.. جميع دول المنطقة مهمة لتركيا، وللإمارات أهمية باعتبارها أكبر شريك تجاري لتركيا بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وتابع قائلاً: "حجم التجارة بين البلدين ارتفع من 7.3 مليارات دولار في 2019 إلى 8.9 مليارات في 2020، بزيادة بلغت 21%"، لافتاً على أنه "واثق بأن تركيا والإمارات يمكن أن تسهما بشكل مشترك في السلام والتعاون والازدهار الإقليمي".
من جانبه، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، أن زيارة أردوغان إلى الإمارات تفتح صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، بما تنسجم مع توجه الإمارات نحو تعزيز التواصل والتعاون الهادف إلى الاستقرار في المنطقة.
وقال قرقاش، في تغريده على "تويتر"، إن سياسة الإمارات إيجابية وعقلانية وتصب في صالح الأمن والسلم والتنمية الإقليمية، مضيفاً أن "زيارة أردوغان إلى أبوظبي تأتي في هذا الإطار الذي نراهن عليه لضمان مستقبل مزهر".