Image

هروب مُظلِم من جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية

تزايد عدد حالات الانتحار بشكل خطير في فترة زمنية متقاربة بين حالة وأخرى، في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. 
فمنذ مطلع العام الجاري، حدثت العديد من حالات الانتحار لفئات مختلفة، أغلبهم من الشباب والأطفال تحت ظروف غامضة.
حيث رصدت (وكالة 2 ديسمبر) خلال الفترة من 1 وحتى 15 فبراير الجاري، 7 حالات انتحار، توزعت بعدد حالتين في العاصمة صنعاء إحداهما طالب جامعي والأخر لحكم رياضي سابق، وحالتين بمحافظة ريمة لطالبين في المدرسة، وحالتين في محافظة إب، وحالة واحدة شهدتها محافظة المحويت.
فيما شهدت بقية المحافظات حالات انتحار هي الأخرى؛ حيث إن تدهور الحالة الصحية والنفسية للمواطنين نتيجة تردي أوضاعهم المعيشية المأساوية التي سببتها المليشيات الإرهابية، وزرع اليأس والإحباط في حياتهم، أدى إلى لجوء العديد منهم إلى الانتحار هرباً من الواقع المظلم. فأصبحت المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي تصحو على فاجعة انتحار لم تكن في الحسبان. 
إذ تفرض مليشيات الحوثي جبايات ورسومات إضافية على طلاب الجامعات والمدارس، وأصحاب الشركات والمحال التجارية، وحتى على أصحاب المشاريع والبسطات الصغيرة، بغرض مجهود حربي، الأمر شكل ذلك معوقات وأزمات أمام المواطنين في مقاومة تكاليف الحياة. 
وفي حديث عن حالة الانتحار قال مختصون إن الأسباب المتزايدة في حوادث الانتحار في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، تكمن في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لدى مختلف الأسر، والذي ولد لديهم العجز والإحباط.
ويرى مراقبون أمنيون أن الانتكاسات التي تتعرض لها المليشيات الحوثية الإرهابية في جبهات القتال، مع القوات الحكومية، أدت إلى نقص المقاتلين في صفوفها، فعادت إلى الضغط وإجبار الشباب والأطفال في المشاركة على القتال والتوجه إلى الجبهات الأمامية، وخاصة فئة الشباب الذين في الجامعات؛ حيث تقوم المليشيات بإنشاء دورات ومحاضرات طائفية تعمل على غسل أدمغتهم.
وكشفت معلومات رقابية -وفق صحيفة "الشرق الأوسط"- أنّ الحرب التي أشعلها الحوثيون قادت إلى تفشٍّ مرعب للفقر، ودفعت ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها المليشيا منذُ سنوات هي المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وفي تغريدة نشرها في حسابه على "تويتر"، تحدث المحلل السياسي عبد الكريم المدي عن تزايد حالة الانتحار في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، مشيراً إلى أن "الإرهاب الحوثي يواصل التنكيل بشعبنا اليمني قتلاً وإفقاراً وابتزازاً وعنصريةً وخطفاً وفساداً". 
وأشار المدي إلى أن "من لم يمت في سجون (الحوثي) أو بألغامه وصواريخ، ومسيَّرات إيران، سوف يموت قهراً أو انتحاراً"، مضيفاً: "وخيرة شباب اليمن ينتحرون بسبب ممارسات وظلم هذه النبتة الشيطانية". 
يشار إلى أن الحرب أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في اليمن، وزرع اليأس والإحباط في مختلف فئات الشعب وانتشار ظاهرة حالة الانتحار بين أوساط المواطنين، للهروب من واقع المجاعة والفقر والانتهاكات الإنسانية بحقهم التي تمارسها مليشيات الحوثي الإيرانية في المناطق التي تحت سيطرتها.