Image

معلومات سرية تكشف لأول مرة عن عملية اختراق استخباراتي للدائرة الضيقة الخاصة بعبدالملك الحوثي

كشفت مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، عن أسباب عدم ظهور عبدالملك الحوثي زعيم الميليشيات بشكل مكثف خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى اختراق استخباراتي غربي للدائرة الضيقة المحيطة به، بما فيها الدائرة التلفزيونية التي تقوم بعمليات تصويره.
 
وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا، انها ستعمل على مساعدة التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات لتحييد القدرات الحوثية، من خلال رصد تحركات عناصرها وآلياتها القتالية بما فيها الصواريخ الباليستية والمسيرات المفخخة، وذلك عقب استهداف الحوثيين لدولة الامارات والسعودية الأخيرة.
 
وقالت المصادر لـ"المنتصف نت"، ان المخاوف الأمنية كانت السبب الرئيس وراء اختفاء عبدالملك الحوثي من الظهور بشكل مستمر كما كان قبل استهداف الامارات وبدء التحالف عمليات استهداف للعاصمة صنعاء، واعلانه انه حقق اختراق امني للدائرة الضيقة لقيادات الحوثيين ما جعله يحصل على بنك اهداف استراتيجية في صنعاء.
 
وأضافت:" إلى جانب التخوف من اختراق الدائرة التلفزيونية والأمنية لزعيم الميليشيات، هناك أسباب أخرى تتمثل بالخيانات التي سجلت في صفوف قيادات الحوثيين من الصف الأول، والتي أدت لنشوب مواجهات وعمليات تصفية، واعتقالات وعمليات تعذيب ومحاكمات سرية".
 
وأوضحت، أن نصائح أمنية من خبراء الحرس الثوري الإيراني، والاستخبارات الإيرانية والقطرية، وجهت إلى عبدالملك الحوثي، على خلفية تلك المعلومات، فضلا عن ارسال خبراء وحراسة خاصة من حزب الله للقيام بمهام تأمين عبدالملك الحوثي والكشف عن خيوط أي مؤامرات او خيانات في صفوف قيادات الميليشيات.
 
وأفادت المصادر، بأن عبدالملك الحوثي، بات قليل الحركة والتنقل، واللقاء بعناصره، تخوفا من أي عملية تصفية قد تطاله على ضوء تلك المعلومات الاستخباراتية، التي تفيد باختراق الدائرة الضيقة والمقربة منه شخصيا، حيث عمل خبراء ايران وحزب الله على تشديد الإجراءات الأمنية، وأخذ مزيد من الاحتياطات حول حركته وتنقلاته ولقاءاته.
 
وأشارت إلى ان ما يشاع عن لقاءات يعقدها مع وفود قبلية خلال الفترة الأخيرة، كلها غير صحيحة، وتصب في خانة عمليات التطمين بانه يمارس حياته اليومية بشكل طبيعي، والحقيقية تفيد بانه تم منعه حتى لقاء العناصر الفنية والإعلامية المسؤولة عن ترتيب وتسجيل خطاباته التي يتم بثها مسجلة عبر شاشات الفيديو.
 
وأكدت، أن الخطاب الأخير سجّل من قبل مكتب زعيم الميليشيات وأرسل إلى الإعلام دون مشاركة الطاقم الفني والإعلامي المسؤول عن تسجيل خطابات الحوثي المعتادة.
وكانت عناصر ما يسمى بالامن الوقائي "استخبارات الحوثيين"، قامت مؤخرا بتنفيذ عمليات مداهمة واختطافات لعدد كبير من عناصر الميليشيات بينها قيادات بارزة، وحبستهم في سجون سرية، ومارست ضدهم عمليات تعذيب بشعة، على خلفية، تخوفات امنية بعلاقتهم بعمليات استخباراتية مع التحالف والشرعية.
 
وأوضحت المصادر، انه تم القبض على قيادات وأمنيين والمشرفين، ووجهت اليهم تهم بالخيانة والتورط بتسريب معلومات وإحداثيات، مكنت طيران التحالف من استهداف مواقع سرية تضم قيادات وغرف عمليات ومراقبة واتصالات خاصة بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
وكانت الميليشيات عملت خلال الفترة الأخيرة، على إعادة ترتيب الإجراءات الأمنية على ضوء تلك الاتهامات والتخوفات والمعلومات المسربة، خوفا من استهداف طيران التحالف لقيادات ومواقع أخرى، حيث يتم تغيير هواتف التواصل بين قيادات الحوثي بشكل مستمر، فضلا عن تغيير أماكن سكنها ونومها، حيث تم اختيار مقرات السفارات الأجنبية بصنعاء، ومنازل في مناطق ريفية بعيدة عن الانظار.
 
يشار إلى أن زعيم الميليشيات تغيب عن الظهور لإلقاء الخطابات لفترة، بعد شائعات عن تعرضه للاستهداف من قبل طيران التحالف بعد حادثة وفاة السفير الإيراني لدى الحوثي حسن ايرلو، وقبل أن يظهر الحوثي قبل أيام في خطاب له مطلع شهر فبراير الجاري والذي اعترف فيه بالهزيمة التي تلقتها ميليشياته في شبوة.