Image

الحوثي يوقف رواتب أعضاء برلمان في صنعاء ويجبرهم على حشد المقاتلين

بغرض تعويض النقص في أعداد مقاتليها، عمدت مليشيا الحوثي على وقف صرف رواتب أعضاء مجلس النواب في العاصمة صنعاء بهدف الضغط عليهم لتحشيد مقاتلين والزج بهم في جبهات القتال ضد القوات الحكومية والتحالف العربي.
 
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي اشترطت صرف مرتبات أعضاء البرلمان في صنعاء مقابل قيام الأعضاء بالقيام بتحشيد مقاتلين للقتال في صفوفها في الجبهات.
وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي طلبت من أعضاء البرلمان في صنعاء حشد مقاتلين من أبناء دوائرهم للقتال فيما رفض بعض الاعضاء ذلك مهددين بالبقاء في منازلهم.
 
وكثفت مليشيا الحوثي مؤخرا حملات الاستقطاب والتجنيد لتعويض خسائرها البشرية في جبهات مأرب وشبوة وحجة، بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها المليشيا على أصعدة مختلفة.
وسبق للمليشيا أن أطلقت على مدى الأشهر والسنوات القليلة الماضية العشرات من حملات الاستهداف والتجنيد بحق كهول وشبان وأطفال في صنعاء العاصمة وريفها ومدن أخرى واقعة تحت سيطرتها.
 
وأعلنت المليشيا منتصف الشهر الجاري عن إطلاق حملة ما يسمى  "إعصار اليمن" للحشد والاستنفار على مختلف الأصعدة لمواجهة التحالف والقوات الحكومية.
يأتي هذا بالتزامن مع تحضيرات تقوم بها الميلشيا لتشريع قانون يحمل اسم «قانون الطوارئ»، والذي يجبر كل من بلغ سنة الرابعة عشرة عامًا ولا يزيد عن 70 على التوجه إلى جبهات القتال، وإجبار كل مواطن يمني على أن يتبرع بنصف ممتلكاته لصالح ما أسماه المجهود الحربي. 
 
مراقبون وسياسيون اعتبروا تلك الإجراءات وسيلة حوثية لإطالة أمد الصراع والتكسب، وخطوة لتعويض خسائرها البشرية الفادحة في جبهات القتال.
 
وكانت تقارير حقوقية تحدثت عن تجنيد المليشيا الحوثية 30 ألف طفل في صفوفها، قسراً منذ سيطرة المليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء في العام 2014، واستخدمت المدارس والمرافق التعليمية كمعسكرات تدريب للصغار.