Image

رغم إجراءات البنك المركزي.. انهيار جديد للريال أمام العملات الأجنبية

شهد سعر الصرف "الريال"، اليوم السبت، انهياراً جديداً أمام العملات الأجنبية، في العاصمة المؤقتة عدن، رغم الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي اليمني، في سبيل تحسين أسعار العملة المحلية.
 
وسجلت أسعار البيع والشراء للعملات الأجنبية في عدن، مساء اليوم، تراجعا جديدا للريال أمام الدولار والريال السعودي، حيث سجل 1151 ريالا للدولار "شراء"، و1166 ريالا للدولار الواحد "بيع"، فيما سجل أمام السعودي 303 ريالات "شراء"، 306  ريالات "بيع".
وفي العاصمة صنعاء، سجل مقابل الريال السعودي 158 ريالا "شراء" ، و159 "بيع"، فيما سجل أمام الدولار 600 ريال "شراء"، و603 ريالات "بيع".
 
وكان البنك المركزي اليمني نفذ إجراءات عدة في سبيل تحسين سعر الريال، منها بيع مبالغ من العملة الصعبة "الدولار" في مزادات علنية، والعمل على إغلاق محلات وشركات الصرافة المخالفة التي تقوم بعمليات مضاربة ومتاجرة لصالح جهات تريد الإضرار بأسعار الصرف في عدة محافظات محررة.
 
ويرى محللون اقتصاديون أن عمليات البنك لم تؤد إلى تحسين أسعار العملة المحلية "الريال" كما كان متوقعا؛ حيث مازال ربط محلات الصرافة في المناطق المحررة بشبكة موحدة للبنك المركزي غير فعال، في ظل استمرار بعض الجهات غير المرخصة بمزاولة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية في مناطق عدة بما فيها العاصمة المؤقتة عدن.
 
وكانت الجهات المختصة عملت مع البنك المركزي مؤخرا على إغلاق العديد من محلات الصرافة المخالفة في كل من تعز ولحج، والتي بلغت  227 محلا، وواصلت حملات المداهمة في جميع المناطق المحررة، إلا أن العمليات مازالت تجري بشكل واسع من قبل تجار جملة، ووصولا إلى بائع التجزئة.
 
ووفقا للمحللين، فإنه رغم تلك الإجراءات مازال يشهد الريال اليمني انهيارا أمام العملات الأجنبية على عكس ما يتوقع، ما يؤثر سلبا على أسعار السلع الاستهلاكية والمشتقات النفطية وغيرها من السلع التي تشكل أساسا في استمرار الحياة.