Image

سكين الغلاء تصل إلى عظم المواطن في اليمن

يستقبل المواطنون اليمنيون، خصوصا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، هذا العام، شهر رمضان المبارك بأزمات قاتلة من جوع وفقر ومعاناة معيشية صعبة، بعد أن وصلت سكين الغلاء إلى عظم المواطن وكادت أن تنهي حياته.
مع كل يوم تمر على المواطن في اليمن، يتزايد انتشار الفقر وتفشي المجاعة، خاصة في ظل ارتفاع غير مسبوق لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وهو ما أدى أيضا إلى تراجع الحركة التجارية وركود الأسواق.
 منسوب البؤس تزايد على وجوه المواطنين اليمنيين، وخصوصا في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وباتت تظهر ملامح أكثر خطورة على وجوه ملايين الفقراء الذين باتوا يعانون من ظروفا معيشية قاسية، ومن غلاء فاحش وقفزات متواصلة في الأسعار لا ترحم حتى المنتمين إلى الطبقة المتوسطة الذين تآكل عددهم خلال السنوات الأخيرة وتدحرج معظم المنتمين إليها نحو الفقر، وباتوا مجبرين على التقشف والتخلي عن عادات الاستهلاك التي كانت ترافق هذا الموسم، فيما أدى تدني القدرة الشرائية والعقبات الأمنية أمام الواردات إلى تراجع إصابة الحركة التجارية في مقتل.
أصبح الحصول على دبة بترول أو كيس قمح مجرد حلم للمواطن في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي التي حاصرته بالأزمات، بعد أن قطعت مرتبه.
حيث بات المواطن يشكو من حصار الحوثيين للقواطر المحملة بالمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتمنع دخولها إلى مناطق سيطرتها بهدف خلق سوق سوداء تدر عليها المليارات.
المواطن الذي لا يملك قوت يومه لا يجد مفرا من ذلك إن تكلم حكُم عليه بالموت وإن سكت مات من الجوع والمرض.
ويرى خبراء الاقتصاد أن الوضع الاقتصادي وانهيار العملة في الآونة الأخيرة أثر بشكل كبير في الوضع المعيشي لليمنيين، خصوصاً مع حلول شهر رمضان، حيث تقلصت موائدهم الرمضانية بشكل كبير.