Image

الرئاسة العراقية "العمليات التركية داخل حدودنا تهدد الأمن القومي"

أعربت الرئاسة العراقية اليوم الثلاثاء 19 أبريل/ نيسان عن بالغ القلق إزاء العمليات العسكرية التركية الجارية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ووصفتها بأنها "خرق للسيادة العراقية وتهديد للأمن القومي العراقي".
 
واستدعت وزارة الخارجيَّة العراقية السفير التركيَّ لدى العراق "علي رضا كوناي"، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق التي أعلنتها تركيا يوم أمس مستهدفة حزب العمال الكردستاني، وطالَت مناطقَ متينا، والزاب، وأفاشين، وباسيان في شمال العراق.
 
وقال ناطق باسم الرئاسة، في بيان إن "تكرار العمليات العسكرية التركية داخل الحدود العراقية في إقليم كردستان، ومن دون تنسيق مع الحكومة الاتحادية العراقية، رغم دعوات سابقة إلى وقفها وإجراء محادثات وتنسيق حولها، هو غير مقبول".
 
وأضاف: "في الوقت الذي نؤكد فيه على تعزيز العلاقات الإيجابية مع تركيا على أساس المصالح المشتركة، وحلّ الملفات الأمنية عبر التعاون والتنسيق المشترك المسبق، فإن الممارسات الأمنية الأحادية الجانب في معالجة القضايا الأمنية العالقة أمر مرفوض، ويجب احترام السيادة العراقية". وشدد على "رفض العراق المستمر بأن تكون أرضه ميدانا للصراعات وساحة لتصفية حسابات الآخرين".
 
وقالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان صحفي نشرته على صفحتها على الفيسبوك اليوم الثلاثاء: "إنها سلّمت السفير التركيّ مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعيةً إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة".
 
وأشارت الخارجية إلى أن الحكومةُ العراقيّة تجدد مطالبتها بانسحابِ كامل القوّات التركيَّة من الأراضيّ العراقيَّة بنحوٍ يعكسُ إحتراماً مُلزِمَاً للسيادة الوطنيَّة.
 
وأضافت: "إنَّ العراقَ يمتلكُ الحَقَّ القانونيّ لاتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدوليّ إزاءَ أعمالٍ عدائيّة وأُحادية الجانب كهذه، إذ تجري دون التنسيق مع الحكومةِ العراقيَّة".
 
لافتة إلى أنَّ "تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيَّة والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخليٍّ تُركيّ إلى أراضيَ العراق".
 
ووفق بيان الوزارة، "ولكلِّ ما تَقَدَّم فإنَّ انتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنية التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الأمنيّ بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات".
 
تجدر الإشارة إلى أن "حزب العمال الكردستاني" مصنف منظمة إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.