Image

ليبيا... اشتباكات عنيفة بين عناصر الدفاع والداخلية في مدينة الزاوية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا اليوم السبت، أن اشتباكات بين ميليشيات في غرب ليبيا تسببت في إلحاق أضرار بمنشأة نفطية مترامية الأطراف، في أحدث صفعة لقطاع الطاقة بالدولة المطلة على البحر المتوسط.
وقالت المؤسسة في بيان لها: "إن الاشتباكات دمرت ما لا يقل عن (29) موقعا، بما فيها صهاريج التخزين، بمجمع الزاوية النفطي، وأن التقييم مستمر لتحديد مدى الضرر".
وكانت وسائل إعلام ليبية تداولت ليل الجمعة السبت، فيديو إطلاق نيران كثيفة من أسلحة ثقيلة في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى.
وذكرت صحيفة "المرصد" الليبية بأن الاشتباكات اندلعت بين مجموعتي تابعتين لوزارة الداخلية والدفاع في المدينة، بعد مقتل عنصر من إحدى المجموعتين –دون تحديد هويتها- على أيدي عناصر المجموعة الأخرى.
وأعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ومقرها تونس، عن قلقها العميق وإدانتها للاشتباكات المسلحة التي اندلعت بمدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس بين مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية وأخرى تابعة لوزارة الداخلية في الحكومة ذاتها.
وقال البيان "إن الاشتباكات التي تدور رحاها داخل المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما يعرض أرواحا وممتلكات وأرواح السكان للخطر".
ويعاني السكان المدنيون من المخاطر المحدقة في ظل الاستخفاف من طرفي الاشتباك بسلامتهم، وهو ما يشكل خرقا لواجبات الحماية والتحوط التي تفرضها قواعد الاشتباك بموجب القانون الدولي والقانون المحلي، وفق المنظمة.
من جانبه، نفى رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها "عبد الحميد الدبيبة " أمس، وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة في الزاوية، قائلًا إن الاشتباكات كانت مجرد «خلاف عائلي».
وزير الداخلية في حكومة باشاغا "عصام أبو زريبة" أصدر بياناً قال فيه: «تابعنا عن كثب وببالغ القلق الأحداث الدامية التي جرت في الزاوية إزاء المواجهات المسلحة التي حدثت مساء الأول من أمس  الجمعة»، وأضاف: «من غير المقبول إطلاقاً أن يتقاتل الإخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام السيطرة خاصة في المناطق السكنية».