Image

ألمانيا تقرر إنهاء مشاركتها في مهمة التدريب في مالي

 قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبريشت اليوم الأربعاء (الرابع من مايو/ أيار 2022) إن ألمانيا ستنهي مشاركتها في مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي في مالي لكنها مستعدة لمواصلة مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد وفقا لشروط معينة.

وفي وقت سابق هذا العام، قالت فرنسا وحلفاؤها الذين يقاتلون إسلاميين متشددين في مالي إنهم سيسحبون قواتهم بعد حوالي عشر سنوات من انتشارها. وأثار ذلك تساؤلات حول مستقبل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبالغ قوامها 14 ألف جندي وبعثات الاتحاد الأوروبي في مالي.

وقالت الوزيرة الألمانية بعد اجتماع لمجلس الوزراء في مدينة "ميزيبرغ" الواقعة شمالي برلين إنه في ظل الحكومة الانتقالية الحالية في مالي فإن هناك خطرا من أن الجنود الماليين الذين دربتهم ألمانيا يمكن أن يقاتلوا مع القوات الروسية و"يرتكبوا انتهاكات قاسية لحقوق الإنسان". وأضافت "لا يمكننا دعم مثل هذا النظام بعد الآن... ولهذا السبب سنوقف (مشاركتنا في) مهمة التدريب التابعة للاتحاد الأوروبي".

يأتي القرار بعد شهر من اتهام منظمة هيومن رايتس ووتش لقوات مالي ومن يشتبه بأنهم مقاتلون روس بإعدام نحو 300 مدني في بلدة بوسط مالي، كما يأتي بعد أكثر من شهرين من الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونفى جيش مالي اتهامات هيومن رايتس ووتش. وقالت مالي وروسيا في السابق إن الروس الموجودين في البلاد يعملون على تدريب القوات المحلية على عتاد تم شراؤه من روسيا.

وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قد أعلن مساء الإثنين أنه يلغي اتفاقات وضع القوات التي تحدد الإطار القانوني لوجود قوات برخان الفرنسية وقوات تاكوبا الأوروبية في مالي، وكذلك اتفاقية تعاون دفاعي أبرمت عام 2014 بين مالي وفرنسا.