Image

مصر تُدرب أئمة المساجد على «التحول الرقمي»

فيما وصفه مراقبون بأنه «يساهم في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، والتصدي للأفكار (المتشددة) على بعض مواقع التواصل»، تُدرب مصر أئمة المساجد على «التحول الرقمي والتعامل مع الفضاء الإلكتروني». يأتي هذا في وقت قال وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إن «الإقدام على التجديد في القضايا الفقهية والنظر في المستجدات العصرية وفى بعض القضايا القابلة للاجتهاد، يحتاج إلى رؤية ودراية وفهم عميق وجرأة محسوبة وحسن تقدير للأمور في (آن واحد)».

ويبدأ في «أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة» في مصر، غداً (السبت) تدريب جديد على «الحاسب الآلي والتحول الرقمي». وقالت وزارة الأوقاف المصرية إن «ذلك في إطار جهود الإعداد الجيد والتميز العلمي في جميع وجوه المعرفة للأئمة والعاملين بالوزارة».

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت سابق بـ«تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات في مصر، وإيلاء أهمية لتضمين تلك البرامج، وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية، لصقل قدرات الأئمة، وتعظيم مهاراتهم في التواصل». وتشير «الأوقاف المصرية» إلى أنه «ينبغي على الأئمة الإحاطة بالتقنيات الحديثة، للاستفادة منها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة عناصر (الجماعات المتطرفة) التي تنشر على بعض مواقع التواصل، وتستخدم (صفحات وحسابات) لنشر الأفكار (المتشددة)».

وتناشد «الأوقاف المصرية» الأئمة من وقت لآخر بـ«تحري أقصى درجات الحيطة فيما ينشرون أو يشاركون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، أو ما يعلقون به على صفحات الآخرين». كما تدعوهم لـ«عدم الخوض في مساجلات، لا تتسق مع شخصية الإمام عبر حساباتهم الشخصية».

في غضون ذلك، قال وزير الأوقاف المصري إن «الاجتهاد وسيلة للتيسير على الناس، لا التضييق عليهم، فالأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم»، موضحاً أن «العبادة التي يتعدى نفعها إلى المجتمع أعظم أجراً من التي يقتصر نفعها على الفرد وحده». وأضاف الوزير المصري خلال فعاليات «معسكر تثقيفي» للوزارة بالإسكندرية مساء أول من أمس، أن «مصلحة الوطن (مصلحة مُعتبرة شرعاً)، فكل ما يكون في مصلحة الوطن، فهو أمر واجب، وكل ما يضر بمصلحة الوطن يجب التخلص منه»، مبيناً أن «الواجب الوظيفي، والوطني، والديني، أمر واحد، وكل لا يتجزأ، وأن الإخلاص في العمل يورث البركة في الرزق الحلال، وعدم الإتقان والإخلاص في العمل يورث الفقر وعدم الرضا»، موجهاً النصح للحضور بـ«إتقان عملهم والتطوير المستمر علمياً ومهارياً».