Image

كاتم الصوت يعود بقوة إلى حضرموت

لم تهدأ الاغتيالات في المناطق المحررة في اليمن، بل تصاعدت وتيرتها في حضرموت وتحولت إلى سلاح ولغة تخاطب أداة عمل سهلة التنفيذ.
ودائما ما سمعنا عن تعرض فلان أو علان لعملية اغتيال، لكننا لم نسمع أنه تم القبض عن جناة متورطين في تلك الجريمة أو إجراء محاكمة أو القضاء لمحاسبة لأولئك القتلة الذي يمكن وصفهم بـ"معلومون مجهولون".
وفي جديد مسلسل الاغتيالات في المناطق المحررة في اليمن، فقد أصيب أمس الأول ضابط في قوات الجيش اليمني مع طفلته جراء تعرضهما لمحاولة اغتيال نفذها مسلحان مجهولان على متن دراجة نارية بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن).
مصدر محلي أفاد أن الضابط الذي تلقى علاجه بهيئة مستشفى سيئون كانت إصابته في الكتف، فيما أصيبت ابنته برصاصة في الفخذ، مؤكدا استقرار حالتهما الصحية. 
وحسب معلومات، فإن الضابط الذي تعرض لمحاولة الاغتيال يعمل في محافظة مأرب وينتمي لمحافظة صعدة.
لكن حتى الآن لم نسمع خبرا بالقبض على الجناة المتورطين بمحاولة اغتيال الضابط أو معرفية هويتهم.
قاطرة الأسماء التي تعرضت للاغتيال متعددة الانتماءات والأسباب والقراءات، حتى أنها طالت أيضا مواطنين عاديين؛ حيث كان مواطن قتل الشهر الماضي برصاص مسلحين مجهولين، في مدينة تريم بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).
وأوضحت مصادر محلية أن المواطن الذي قتل على يد مجهولين يدعى خالد أحمد كروم الجابري، وينتمي لمنطقة الردود في منطقة الغرف في تريم.
وخلال السنوات الماضية، تم اغتيال العشرات من الشخصيات العسكرية والسياسية، إلى جانب مواطنين، في سيئون ومديريات الوادي والصحراء بحضرموت في اطار الصراع بين تنظيم القاعدة الإرهابية وحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن).
وكان محافظ محافظة حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نجا العام قبل الماضي من محاولة اغتيال في مدينة المكلا.
وأفاد الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية، هشام الجابري، بأنه تم استهداف موكب البحسني عبر عبوة ناسفة شديدة الإنفجار، زرعت على الطريق الرئيس المؤدي لقيادة المنطقة العسكرية الثانية بالمكلا.
ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيالات زادت وتيرتها في حضرموت بعد تهريب قوات تابعة لحزب الإصلاح لعدد من السجناء في تنظيم القاعدة من أحد السجون في مدينة سيئون، منتصف الشهر الماضي.