منجزات الفاسدون مبنية على الوهم والمغالطات

01:21 2022/06/01

يحاول الفاسدون واالعابثون الذين دمروا الوطن وأهلكوا المواطن وصنعوا الكوارث والنكبات وقطعوا الارزاق والطرقات واحرقوا الحرث والنسل وسيطروا على ما تبقى من المنشآت والمقدرات بأن يبحثوا عن بعض الانجازات الوهميه وعن بعض الجزئيات من الخدمات والحقوق المنهوبة والمسلوبة وتقديمها للشعب باعتبارها أحد إنجازاتهم الجديدة بهدف تلميع مكوناتهم المحروقة ...
فها نحن نشاهدهم يتسابقون أمام وسائل الإعلام للادلاء بالتصاريح ونقل البشرى عن وهم إمكانية التوافق في فتح بعض المعابر والطرقات التي قطعوها بايدهم وبعتبرونها اليوم انتصاراً وإنجازاً يستحقون عليه الشكر والثناء ويتناسون أن هذا الأمر الذي بعدونه إنجازاً لهم كان في السابق أمراً طبيعي وحق مشروعاً يتحرك بموجبه المواطن في كل طرقات ومحافظات الجمهورية بحرية تامة وبكل سهولة ويسر وبدون تميز أو انتقاء كما يتم اليوم بحسب الانتماءات السياسية وبحسب بطائق الهويه....
وكذلك يعتبرون صرف فتات المرتبات أو الوعود بصرف العلاوات إنجازا وانتصاراً لمكوناتهم التى قطعت المرتبات ودمرت الاقتصاد واسقطت قيمة العملة الوطنية الي أدنى المستويات وكأنهم لا يعرفون أن الموظف كان يتقاضى مرتبه الذي يفوق بقيمته الفعلية قيمة ما يتقاضاه حالياً عشر مرات أو لا يعلمون أن العلاوات السنوية كانت تصرف بشكل منتظم ودوري وبدون أن تعتبرها السلطة انتصاراً أو سبقاً علمي أو براىة اختراع .....
إن كل ما تحاول أن تقدمه هذه المكونات الفاشلة لا يعتبر سوى محاولات فاشلة ووعوداً كاذبة تحتمل إعادة بعض الحقوق والخدمات التى نهبواها وصادرواها عن الشعب ....
والحقيقة  أن من يقطع المصالح والخدمات وينهب الحقوق والممتلكات ويسيطر على الايرادات والثروات ويصنع الفتن ويترزق من استمرار الحرب والمعاناة لا يمكن أن يقدم المصالح والخدمات أو يصنع المنجزات والانتصارات أو يعيد الحقوق والممتلكات أو يفتح المعابر والطرقات أو يوجد الحلول والمعالجات لأسباب الفشل والاختلالات.....