Image

سيناريوهات كارثية توقد لهيب أسعار الغذاء في العالم

يتوقع خبراء ارتفاع فاتورة الغذاء في ألمانيا بمعدل عشرة بالمئة، خلال العام الجاري، فيما تبدو الصورة أكثر سوداوية في مناطق أخرى من العالم، بسبب ارتباك سلاسل الإنتاج على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا وعوامل التغير المناخي.

بدأ الألمان يشعرون بلهيب أسعار المواد الغذائية التي دخلت في دوامة ارتفاع غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولخص الخبير أوريليان دويتوا لدى شركة التأمين التجاري العالمية "أليانز تريد" نتيجة دراسة حديثة بهذا الشأن بالقول: "من المرجح أن ترتفع أسعار بيع المواد الغذائية بالتجزئة لأكثر من 10% في نهاية عام 2022"، وأوضح أن ذلك يعادل في المتوسط 250 يورو كتكاليف إضافية لكل مواطن ألماني. وتؤكد الدراسة أن المواد الغذائية بالتجزئة في المحلات التجارية، لم تعكس بعد الارتفاع الفعلي في أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية، محذرا من أن "الأسوأ لم يأت بعد بالنسبة للأسر". يذكر أن عشر شركات لتجارة التجزئة للسلع الغذائية أكدت في استطلاع لمعهد "إيفو" الاقتصادي الألماني أنها تخطط لزيادات في الأسعار. ويعزو الخبراء هذا الوضع إلى مجموعة من العوامل المتزامنة والمتشابكة، منها الحرب في أوكرانيا، وارتفاع تكاليف الطاقة والمواد الخام وغيرها من المنتجات الأولية والسلع التجارية، إضافة إلى التغيرات المناخية والجفاف الذي ضرب عددا من مناطق العالم والتداعيات المتواصلة لجائحة كورونا.