Image

انفجارات تهز العاصمة كييف وسط معارك ضارية في الدونباس

 تصاعدت وتيرة القتال في إقليم الدونباس، حيث اندلعت حرب شوارع بين القوات الروسية والأوكرانية وسط تضارب في التصريحات، فيما تواصل القوات الروسية قصفها على جميع الجبهات بما في ذلك على العاصمة كييف.

يدور  "قتال شوارع"  في سيفيرودونيتسك، المدينة الإستراتيجية في شرق أوكرانيا حيث تلقي موسكو بكل ثقلها العسكري للسيطرة على كامل منطقة دونباس. وقد أعلن سيرهي غايداي حاكم منطقة لوهانسك ليوم الأحد (الخامس من يونيو/ حزيران 2022)، حيث تقع مدينة سيفيرودونتسك، إن القوات الروسية تواصل اقتحام المدينة وتسيطر على الجزء الشرقي منها. كما كشف الرئيس  فولوديمير زيلينسكي  في رسالته اليومية عبر الفيديو ليل السبت الاحد أن "الوضع في سيفيرودونيتسك حيث يدور قتال شوارع لا يزال في غاية الصعوبة"، مشيراً إلى "غارات جوية وقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ".

وتبقى المدينة في قلب  الهجوم الروسي  لفرض السيطرة الكاملة على حوض دونباس في شرق أوكرانيا، الذي يسيطر الانفصاليون الموالون لروسيا على قسم منه منذ 2014.

تضارب في التصريحات    

ويسود الغموض في دونباس. ففيما تقول وزارة الدفاع الروسية إنها كبدت الجيش الأوكراني "خسائرة جسيمة" وبدأت قواته "تنسحب نحو ليسيتشانسك"، المدينة الكبيرة المجاورة، تشدد كييف على أن قواتها "تقاتل لاستعادة المدينة". وقد أقرّ رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك بأن القوات الروسية "تمكنت من دخول المدينة والاستيلاء على قسم كبير (منها) وقسمتها الى شطرين". وشدد في الوقت ذاته على أن قوات بلاده "تمكنت من إعادة الانتشار وبناء خط دفاعي. حاليا، نقوم بكل ما هو ممكن لاستعادة سيطرة أوكرانيا التامة" على المدينة.

وأكدت موسكو تدمير مركزي قيادة أوكرانيين وستة مستودعات ذخائر في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.

في المقابل، يرى المعهد الأمريكي لدراسة الحرب أن الدينامية تبدلت وأن القوات الأوكرانية الآن "تبطئ بنجاح... الهجمات الروسية في سيفيرودونيتسك من خلال شنّ هجمات مضادة حذرة وفعالة".

انفجارات في كييف

في سياق متصل، أفاد رئيس بلدية العاصمة كييف فيتالي كليتشكو بأن عدة انفجارات وقعت في منطقتي دارنيتسكي ودنيبروفسكي التابعة لمدينته، فيما دوّت صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في عدد من المدن الأوكرانية الأخرى.

ويأتي ذلك كمؤشر على أن روسيا تواصل غزوها على جبهات أخرى وليس فقط إقليم دونباس، الأمر الذي اعتبره وزير الدفاع الأوكراني أولكسي ريزنيكوف بأنه يعكس "طموح" الكرملين لـ "ضم الأراضي" التي يعتبرها "أراضيه" بما فيها "بولندا ودول البلطيق وسلوفاكيا وغيرها".

وزادت  روسيا منذ بدء الغزو بثلاثة أضعاف مساحة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها وهي تشمل شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة في دونباس وفي جنوب أوكرانيا، وباتت تسيطر الآن على نحو 125 ألف كيلومتر مربع، ما يمثل 20 بالمائة من مساحة أوكرانيا، وفق زيلينسكي.

معارك في الجنوب

أما في الجنوب، فقد أعلنت الرئاسة الأوكرانية أن القوات الروسية "تواصل قصف الأراضي المحتلة ومواقع الجيش الأوكراني"، محذرة من حدوث أزمة إنسانية في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية.

وأعلن الجيش الروسي تدمير "نقطة انتشار مرتزقة أجانب" قرب داتشنو في منطقة أوديسا وأنه قصف بالصواريخ مركز تدريب مدفعي أوكرانيا قرب ستيتسكوفكا في منطقة سومي (شمال) حيث "قام مدربون أجانب بتدريب الجنود الأوكرانيين على استخدام مدافع الهاوتزر إم-777".

كما أصيب مرفأ ميكولاييف بصاروخ، واستهدفت مؤسسة زراعية في ميناء أوديسا حيث "تضررت مستودعات" وقتل شخصان، بحسب كييف.