Image

الحديدة منتوج سياحي على حقول من الألغام الحوثية

تمثل مدينة الحديدة مزارا سياحيا لأبناء محافظات الجمهورية الذين اعتادوا على ارتيادها خلال إجازة العيد بهدف الاستمتاع بشواطئها الجميلة؛
إلا أن مخاوف المواطنين من حقول الألغام التي زرعتها المليشيا تجعلهم اكثر حذرا وهم يزورون المدينة، بعد أن حصدت الألغام العديد من الضحايا ما بين جريح وقتيل.
يقول فؤاد صالح لـ"المنتصف" إن الحوثي يستفيد من مدخولات السياحة الداخلية خلال مواسم الإجازات خاصة العيد؛ حيث تتحرك الحياه وتنتعش عملية البيع والشراء. ومع ذلك، فإن المليشيا الإرهابية غير مكثرتة بحياة الناس. فالألغام لازالت متواجدة تسجل العديد من الضحايا بين المواطنين، يتحمل مسؤوليتها مليشيا الحوثي التي دعت الناس إلى المنتجعات دون أن تتخذ إجراءات الأمن والسلامة وأصبح الزائر معرضا لخطر الألغام.
يقول سعد الحيمي إن الحديدة تعتبر المتنفس لأبناء صنعاء خلال إجازة العيد، إلا أن الألغام تعكر صفوهم، فالكل حذر من القدوم إلى الحديدة والتنزه في الكورنيش أو السباحة في البحر نتيجة الألغام البحرية التي تتحرك باتجاه الشاطئ. ولهذا يفترض وضع لوحات إرشادية أمام الزوار حفاظا على أرواحهم.
ويشير فضل عبد الباري إلى أن الحديدة ليست البحر فقط، بل هناك مناطق سياحية كمنطقة النخبيلة ومنتجعات؛ إلا أن الكثير من الزوار لا يفضلون زيارتها بسبب الألغام التي مازالت فيها، إضافة إلى الطرقات التي تشكل خطرا على القادم إلى الحديدة، خاصة الذين لا يعرفون الطرق الآمنة، مشيرا إلى تسجيل العديد من الضحايا نتيجة انفجار لغم بهم، ولهذا على المجتمع الدولي أن يضغط على الحوثيين للكشف عن خرائط الألغام والعمل على إزالتها حتى تستطيع الحديدة أن تتصدر الريادة في جذب السياحة الداخلية.