Image

تعز المدينة المكبلة بأغلال الهدنة وانتهاكات الحوثي المتواصلة

لم تكتفِ مليشيا الحوثي بقتل الأمل في نفوس أبناء تعز في فتح المنافذ وفك الحصار، من خلال مراوغات سياسية لكسب الوقت، بل قتلت فرحة العيد بقصفها المستمر لاحياء المدينة بقذائف الهاون، وتكثيف اعمال قنص مواطن في ليلة عيد الأضحى المبارك و بعدها.

يبدو أن جرائم الحوثي سوف تظل تطال مدينة تعز في ظل التماهي الأممي مع مليشيا انقلابية، حيث لا ترى في انتهاكات الحوثي جرائم تستحق الإدانة.

فمجلس الأمن عقد جلسته دون أن يشير صراحة إلى معرقل تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار. بل وزاد غروندبرغ في إحاطته أن اعتبر الانتهاكات مجرد

 تقارير يتلقاها لحوادث مزعومة، وأخذ المبعوث الأممي يسوق لمقترحه في فتح منافذ تعز، والذي دائما ما اصطدم مع مليشيا الحوثي؛ رغم تبنيه ما يطرحه الحوثي في مسالة إنهاء المعاناة الإنسانية لأبناء المدينة المحاصرة، والتي لا تتوقف عند إغلاق الطرقات بقدر استمرار الانتهاكات والتحشيد لمعركة تجد القوات الحكومية نفسها غير قادرة على أن تتعامل معها إلا من خلال إحصاء عدد الخروقات اليومية للحوثي الذي استغل ضبط النفس وأخذ يعربد في كافة الجبهات، يهاجم بالطائرات المسيرة ويتسلل إلى مواقع القوات الحكومية ويقصفها بالمدفعية؛ فيما تكتفي الشرعية بصد الهجوم الذي يسقط فيه العديد من الشهداء، في هدنة زادت من توحش الحوثي وزادت من ضعف الشرعية في التعامل مع الضغط الأممي الذي أباح للحوثي الوقت للتحشيد والتسلل في محاولة لإسقاط مواقع تحت سيطرة الشرعية.

تعز التي تمتلك مخزونا بشريا كبيرا يقاتل في كافة الجبهات، استطاعت الامم المتحدة أن تحول بينهم وبين تحرير مدينتهم من الانقلابيين، من خلال تكبيلهم بالاتفاقيات الدولية؛ وهو ما يضاعف من تعنت الحوثي في أي مفاوضات يقودها المبعوث الأممي، والتي دائما ما تعود إلى نقطة الصفر.