Image

الأممية : تمديد الهدنة الكسيحة في اليمن لشهرين إضافيين

 أعلنت الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، تمديد الهدنة الأممية في اليمن شهرين إضافيين وفقا للشروط نفسها المعلنة قبل أربعة أشهر.
وقال المبعوث الأممي لليمن هانز غروندبرج في بيان إن تمديد الهدنة يتضمن التزاما من الأطراف بالتفاوض للتوصل إلى اتفاق موسع.
واضاف المبعوث الأممي إن مقترح الهدنة الموسع سينص على التوصل إلى اتفاق بشأن آلية صرف شفافة وفعالة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات المدنية بشكل منتظم، وفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى، وفتح وجهات إضافية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وتأمين الوقود وتدفقه المنتظم لموانئ الحديدة. كما ستوفر اتفاقية موسعة فرصة للتفاوض على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والقضايا الإنسانية والاقتصادية، والتحضير لاستئناف العملية السياسية التي يقودها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة للوصول إلى سلام دائم وعادل.
وقال المبعوث في بيان جاء فيه :
أود أن أُعرِبُ عن امتناني لقيادات الطرفين على موافقتها على هذا التمديد للهدنة وعلى استمرار انخراطها البنَّاء معي في تنفيذ الهدنة والسعي نحو توسيعها.
وتوطيداً للفرصة التي تقدمها الهدنة نحو سلام مستدام، سوف أكثِّف جهودي أيضاً مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع. هذا وقد شَارَكتُ مع الطرفين مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقيت تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح.
وتابع: إنَّ مقترح الهدنة الموسّع هذا سوف يتيح المجال أمام التوصل إلى اتفاق على آلية صرف شفافة وفعّالة لسداد رواتب موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين المدنيين بشكل منتظم، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير المزيد من وجهات السفر من وإلى مطار صنعاء، وتوفير الوقود وانتظام تدفقه عبر موانئ الحديدة. ومن شأن الإتفاق الموسّع أن يوفّر أيضاً الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الانسانيه والاقتصاديه وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعايه الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل.
وما زال الهدف الرئيسي من الهدنة الحالية توفير انفراجة ملموسة للمدنيين في البنود التي تتضمنها الهدنة، وإيجاد بيئة مواتية لبلوغ تسوية سلمية للنِّزاع من خلال عملية سياسية شاملة.
وأضاف بيان المبعوث الأممي: خلال الأسابيع المقبلة، سوف أكثِّف انخراطي مع الأطراف لضمان التنفيذ الكامل لجميع التزامات الأطراف بالهدنة،  بما في ذلك تنفيذ العدد الكامل للرحلات الجوية وانتظامها إلى الوجهات المتفق عليها من مطار صنعاء الدولي وإليه وكذلك عدد سفن الوقود التي تدخل إلى ميناء الحديدة كما ينص عليه اتفاق الهدنة. ومن المهم أيضاً احراز  تقدم حول فتح طرق في تعز وفي محافظات أخرى لتسهيل حرية حركة ملايين اليمنيين من نساء ورجال وأطفال وتسهيل تدفق السلع أيضاً. يستحق سكان تعز والمحافظات الأخرى ان تعود عليهم الهدنة بالمنفعة من كافة جوانبها.
وقال: أكرر امتناني للدعم المتضافر الذي يقدمه المجتمع الدولي. وأخص بالذكر دعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمَان، وأعضاء مجلس الأمن الدولي.
واختتم بيانه بالقول: أُعَوِّلُ على التعاون المستمر للأطراف للوفاء بالتزاماتها وتنفيذ جميع عناصر الهدنة والتفاوض بحسن نية للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع ولوضع اليمن على مسار السلام المستدام. وهذا أقل ما يستحقه اليمنيون.