Image

الحوثي يشعل نار الفتنة بين القبائل والهدف تطويعها قسرا لصالح مشروعه الطائفي

منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية و اجتياح عدد من محافظات الجمهورية  بقوة السلاح، لجأت المليشيات إلى ضرب مراكز قوى قبلية ببعضها بعضاً وتهميش أعيان قبائل أخرى والتنكيل بهم بهدف تطويعها قسراً منتهجة سياسة «فرّق تسد» بين القبائل في إطار مساعيها لإحكام قبضتها على القبائل والمناطق اليمنية، وتطويعها من أجل تنفيذ أجندتها ومشاريعها الطائفية.
 
ومساندة عمليات الحشد وتعزيز جبهاتها بمزيد من المقاتلين (الشرق الاوسط) رصدت 
سياسة الميليشيا الحوثية في تأجيج الصراع في أوساط القبائل تسبب في سقوط ما لا يقل عن 30 قتيلاً وجريحا خلال أربعة أيام من الأسبوع الماضي في محافظات المحويت وعمران وإب واشارت الى 
تصدرت المحويت وإب وعمران في الفترة من 23   وحتى 27 من شهر يوليو الماضي قائمة المدن التي سهدت نشوب مواجهات قبلية سعى إلى إذكائها قادة ومشرفون حوثيون.
وتمثل آخر تلك المعارك – وفق مصادر محلية باندلاع مواجهات بين قبائل عزلة الأهجر وأهالي قرية الحيفتين بمنطقة «ضلاع أعلى» نتج منها سقوط 3 قتلى وجرح 5 آخرين من الطرفين.
 
وأوضح أهالي ضلاع بالمحويت، أن المواجهات بين القبيلتين سببها الرئيسي يعود إلى قيام قيادات حوثية، منها حنين قطينة بإشعال حدة الصراع، إضافة إلى تحريضه طرفاً ووقوفه إلى جانبه ضد الطرف الآخر. وقال الأهالي، إن المدعو قطينة عزز بعناصر مسلحين باشروا حينها باقتحام قرية حيفتين لإجبار الأهالي على القبول بحفر بئر مياه بمنطقة متنازع عليها واختطفوا أكثر من 10 مواطنين من أبناء المنطقة واقتيادهم إلى أماكن مجهولة.
 
وسبق ذلك بأيام، تجدد مواجهات أخرى مسلحة للمرة الخامسة بين أسرتي بيت الحاتمي وبيت الحذيفي في منطقة رماضة بمديرية العدين بمحافظة إب؛ الأمر الذي قاد إلى سقوط ما يزيد على 12 قتيلاً وجريحاً من الجانبين.
 
وأوضح سكان في المحافظة التي تعاني منذ الانقلاب تدهوراً أمنياً غير مسبوق أن أربعة مسلحين قتلوا وأصيب ثمانية آخرون، بينهم نجل شقيق قيادي حوثي بمواجهات دارت بين مسلحين يقودهم نجل القيادي الحوثي جمال عايض الحميري، وبين مسلحين من أسرة بيت الحذيفي، بعد استقواء أحد أفراد بيت الحاتمي بالقيادي لفتح طريق بين أملاك بيت الحذيفي.
ووسط توتر تحشيد مسلح لأنصار الأسرتين في المنطقة.
 
وأشار السكان في إب إلى أن الخلاف القديم الجديد الحاصل بين الأسرتين منظور لدى محكمة في إب، غير أن تدخل القيادي الحوثي الحميري واستغلاله منصبه وكيلاً للمحافظة زاد من تأجيج حدة الصراع.
 
وفي محافظة عمران، كشف مصدر محلي عن مقتل سبعة أشخاص بينهم فتاة وجرح طفلتين في اشتباكات قبلية دارت بمديرية السودة بمحافظة عمران الخاضعة تحت سيطرة الميليشيا، مبينا إن المواجهات اندلعت بين مسلحي قبائل "أبو أحمد" من جهة، وبين مسلحي قبيلة "كعوت" المدعومين من قبل الميليشيا، على خلفية نزاع على أراضٍ زراعية.
يقول مراقبون.
 
 أن الاشتباكات التي تغذيها مليشيا الحوثي و استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة لا تزال توتراتها قائمة بين الطرفين، في حين تواصل الميليشيا إشعالها مجدداً، خصوصاً في ظل استمرار التحشيدات لصراع قبلي تخرخ فيها المليشيا المستفيذة من تمزق النسيج القبلي وإضعافه وبما يسهل  تطويعهم و الانقضاض عليهم