Image

تعز .. تجنيد خارج القانون "الحشد الشعبي - قوات الطوارئ"

منذ بداية الحرب، توسعت حملة التجنيد والتعبئة والتغليف الممنهج ضمن أيديولوجية الإصلاح"الإخوان المسلمين" في إطار الجمهورية ومدينة تعز على وجه الخصوص.
أعداد هائلة من المجندين بينهم الأساتذة والطلاب الشباب والأطفال الصغار والكبار الأحياء والأموات، تحت ألوية وكتائب رسمية وغير رسمية قانونية وغير ذلك، جميعهم في خدمة أركان الإصلاح وتأجيل كل المعارك إلى أجل غير مسمى أو للقتال من أجل البقاء.
 
جبهات الحوثي مغلقة 
 
في مارس 2016، توقفت المعارك وخطط التحرير والزحف المسمى في جبل هان غربا وكلية الطب شرقا والزنوج شمالا وحيفان جنوبا.
رسمت الحدود في أربع جهات ووضع ما يعرف إلى اليوم بالطربال، كطموح نهائي وتأمين مقر شارع جمال والانشغال بمعارك جانبية بين رفقاء السلاح و يأتي توقف المعارك في اطار التفاهمات البينية بين حزب الاصلاح و الحوثيين في هدنة غير معلنة.
 
ألوية خارج إطار الدولة 
 
خلال ستة أعوام مضت، شكلت ألوية وكتائب عسكرية تابعه لجناح الإصلاح العسكري بهدف حماية مكاسب سياسية وعسكرية واقتصادية تخدم تجمع الإصلاح في قطاع المدينة أبرزها:
لواء العصبة 
لواء الحمزة 
لواء الطلاب
لواء العاصفة 
لواء أم الشهيد 
الحشد الشعبي 
لواء التحرير 
لواء الشيخ 
كتائب حسم .... الخ، جميعها تعمل في خدمة بنود ووصايا تجمع الإصلاح، بعيدا عن أي مصلحة وطنية شاملة أو خوضا لمعركة استعادة الجمهورية ومواجهة الكهنوت الحوثي.
وفقا لمراقبين، فإن ألوية الإصلاح العسكرية تشكل تهديدا حقيقيا لمسار الدولة لا يختلف عن خطر المليشيات الحوثية.
 
يمتلك جناح الإصلاح العسكري أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بينها صواريخ حرارية وموجهة وكاتيوشا حصل عليها من قوات التحالف العربي، وتم تخزينها في مخازن سرية لاستعمالها فيما بعد الحرب على غرار أحداث شبوة وأحداث تعز عام 2019.
 
مجددا، استحدثت معسكرات تدريب إضافية وفتحت أبواب التجنيد والتعبئة العامة خارج إطار وزارة الدفاع والداخلية وأنشئت معسكرات عدة، أبرزها معسكر قوات الطوارئ، معهد الحصب التقني، معسكر صالة شرق المدينة
معسكر معهد المعلمين ...الخ.
 
استحدث إنشاء تلك المعسكرات الحديدة بدعم قطري عماني لمواجهة مشروع الدولة وقيادة المجلس الرئاسي وفقا لصدى الشارع في تعز، مع عودة شعارات ما قبل 2016 "كلنا مقاومة"، وترمز لفصائل مسلحة خارج إطار وزارة الدفاع والداخلية بحياكة جديدة للتمرد على أي قرار جمهوري يقضي بعودة الدولة إلى تعز عبر تغييرات سياسية وعسكرية شاملة.
 
المليشيات الحوثية والإصلاح.. تعاون مشترك
 
مؤخرا، توحدت الأصوات والبندقية بين مليشيات الحوثي والإصلاح صوب المجلس الرئاسي وقرارات مشروع الدولة في مناطق مختلفة، منها تعز الخاضعة لحكم الإصلاح العسكري، من خلال احتجاجات متتالية ترفض المجلس الرئاسي، بعد ستة أشهر من تأسيسه واستهداف نواب المجلس وقيادة الدولة من الرئاسة إلى المحافظ بشكل ممنهج وخطير يخدم المليشيات ويتخادم معها سياسيا وعسكريا وأمنيا، آخرها اختطاف عباس عصيوران من منزله بأطقم عسكرية تابعة للمحور وتسليمه لإدارة شرطة مديرية التعزية الخاضعة للمليشيات.